ارتفعت حدة الاحتجاجات المطالبة بتوفير فرص العمل مجددا، إذ شهد عدد من المحافظات فعاليات احتجاجية متنوعة رفعت شعارات متعددة، غالبيتها كانت تتمحور حول توفير فرص العمل ومعالجة تذبذب الكهرباء.

تصعيد في الناصرية

وصعّد خريجو الجامعات المطالبين بتوفير فرص العمل في محافظة ذي قار من احتجاجهم، مدشنين اعتصاما مفتوحا امام مقر شركة النفط.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان حرارة الشمس لم تمنع العشرات من خريجي الجامعات من تنظيم اعتصام مفتوح، للمطالبة بتوفير فرص العمل.

وفي المثنى، تظاهر أهالي قضاء الخضر أمام مبنى القائمقامية، مطالبين بتحسين الخدمات التي يفتقر لها القضاء.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، عبد الحسين السماوي، ان “أهالي القضاء وخاصة منطقة الجولان يقاسون انعدام الخدمات برغم المطالبات المتكررة من قبل الاهالي”.

وطالب الأهالي، عبر مراسل “طريق الشعب”، “المحافظ بشمول منطقتهم بخطة تحسين الخدمات، لا سيما الخدمات البلدية والصحية وخاصة في ما يتعلق بتبليط الشوارع وتحسين شبكة الكهرباء”.

وتظاهر العشرات من أهالي قضاء الوركاء شمال المحافظة، أمام مبنى مديرية توزيع كهرباء القضاء، مطالبين بتحسين تجهيز الطاقة وتوزيعها بشكل منتظم على مناطق القضاء.

وقال أحد منظمي التظاهرة غسان عبد الأمير، إن التظاهرة تهدف إلى إيصال صوت أبناء القضاء، للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء، مشيرا الى أن المطلب الآخر يتضمن تحسين مستوى الفولتية، منوها إلى أن مطالبتهم ستستمر لحين الاستجابة لهم وتحقيقها بأسرع وقت.

احتجاج واسع بالبصرة

وتظاهر العشرات من خريجي الجامعات، أمام مبنى ديوان محافظة البصرة، مطالبين بإيجاد وظائف وفرص عمل لهم بعد مضي سنوات على تخرجهم، من دون الحصول على وظيفة.

وقال الخريجون انهم يتظاهرون للمرة الخامسة أمام مبنى المحافظة، مطالبين بتوفير فرص العمل، مؤكدين حاجتهم للعمل.

وتظاهر العشرات من خريجي مركز التدريب المهني البحري في أكاديمية الخليج العربي وخريجي الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في اختصاص الهندسة والعلوم البحرية المبعوثين على نفقة شركة ناقلات النفط العراقية، قرب مقر شركة ناقلات النفط العراقية في محافظة البصرةـ مطالبين بتوظيفهم.

وقال أحد منظمي التظاهرة إن الشركة بحاجة ماسة إلى الكوادر البحرية لديمومة العمل على ظهور الناقلات.

وأكد المتحدث، وجود درجات وظيفية وتخصيص مالي.

فيما قال عدد منهم إن التظاهرة جاءت على أمل لفت أنظار المسؤولين وأصحاب القرار إلى مظلوميتهم خاصة وان شركات القطاع البحري العام تشهد في كل عام توظيف مواطنين ليسوا من ذوي الاختصاصات البحرية، ويتم تجاهل طلباتهم.

وأضافوا أن ما أثار امتعاضهم هو عدم إصدار موافقة على توظيفهم من قبل رئاسة الوزراء، ولم ينالوا سوى الوعود خلال الأعوام السابقة، معتبرين أن استمرار التهاون سوف يؤدي إلى تجاوز شهاداتهم الحد المسموح كون شهادات القطاع البحري تسقط كل 5 سنوات.

من جهتهم، نظم العشرات من موظفي دوائر العدل في محافظة البصرة وأقضيتها، لليوم الرابع على التوالي وقفة احتجاجية، مطالبين وزير العدل ومحافظ البصرة بصرف حوافزهم وفق القرار رقم 4 لعام 2002 والذي تضمن استقطاع 2 في المائة من رسوم الدائنين وصرفها إليهم، إضافة لإعادة النظر في أبنية الدوائر كافة.

ميسان وبغداد

وفي محافظة ميسان، جدد العشرات من المهندسين الباحثين عن فرصة عمل في الشركات النفطية تظاهرتهم أمام مبنى شركة نفط ميسان، مطالبين بشمولهم بالتعيينات.

وقال عدد منهم: إنهم يستغربون عدم الإنصات لهم رغم أنهم يتظاهرون منذ سنوات وبفترات متقطعة ورغم ذلك لم يتواصل معهم أي مسؤول محلي أو مركزي وكذلك نواب المحافظة لم يتواصل معهم أحد، داعين الحكومة الى الاستماع لهم من اجل الوصول إلى حل يضمن حقوقهم ويرد لهم اعتبارهم سيما وإنهم تعرضوا للضرب من قبل القوات الأمنية المتواجدة لحماية مقر الشركة.

من جهتهم، تظاهر العشرات من خريجي كليات التربية والإدارة والاقتصاد القادمين من محافظة ديالى، قرب مبنى مجلس الوزراء في منطقة العلاوي ببغداد، مطالبين بالتعاقد معهم أسوة بأقرانهم.

وطالب المتظاهر أنور سالم “الحكومة ومجلس النواب بإضافة فقرة في مشروع قانون الموازنة تسمح بالتعاقد معهم”.

وأضاف، ان “مخرجات كليات التربية بالذات يجب ان تستثمر في القطاع التربوي، ومن غير المعقول هدر الطاقات البشرية وتركها فريسة للبطالة”.

السليمانية

من جانب اخر، تظاهر العشرات من أهالي السليمانية، احتجاجاً على سيطرة بعض الشركات التجارية على أراضيهم.

وقال ممثل المحتجين كمال محمد، خلال مؤتمر صحفي، إن “قرابة 2000 قطعة أرض زراعية تم الاستيلاء عليها من قبل شركات، وقد تم تعويض أصحاب 1200 قطعة أرض فقط من قبل وزارة البيشمركة، إلا أن أصحاب 800 قطعة أرض لم يتسلموا أي تعويض”.

وأضاف، أن “تلك الشركات التي استولت على الأراضي أكدت أنها تعمل بدعم شخصيات متنفذة في السليمانية”.