اخر الاخبار

قبل حلول شهر رمضان وافق مجلس الوزراء على مقترح قدمته وزارة التجارة بإضافة أربع مواد إلى السلة الغذائية الرمضانية لكل عائلة، وهي: نصف كيلوغرام من النشا، وكيلوغرام واحد من الشعرية، و5 كيلوغرامات من الطحين الصفر، وطبقة بيض. وتقرر وقتها أن توزع هذه المواد قبل رمضان.

وبالرغم من بلوغ الشهر نهايته، يؤكد مواطنون عبر وسائل الإعلام، انهم حتى الآن لم يتسلموا هذه المواد كاملة. فيما ينتقد البعض الحكومة على توزيع مثل هذه المواد غير الأساسية، بدل أن تحسن من نوعية المواد الأساسية وتزيد من كميتها.

فشل وعجز وفساد

يقول المواطن زيد محمد، وهو من سكان الكرادة، ان “ما أعلن عبر وسائل الاعلام قبل شهر رمضان، عن توزيع اربع مواد غذائية اضافية ضمن الحصة التموينية، لم ينفذ منه سوى 50 في المائة في منطقتنا”.  ويضيف في حديث صحفي أن “ما يقال في كل مرة عن تحسين مفردات البطاقة التموينية هو مجرد كلام ودعاية مكشوفة”، مستغربا من “عدم متابعة اللجان المعنية في مجلس الوزراء، موضوع ضياع الحصة الرمضانية، التي كان المجلس قد وافق على إطلاقها”. فيما يرى المواطن فاضل عباس، وهو من حي البنوك شمالي بغداد، أن “الحكومة فاشلة وعاجزة عن توفير حتى أبسط المواد الغذائية التي تعهدت بها قبل رمضان”، مشيرا في حديث صحفي إلى أن “الفساد ما زال ينخر في جسم الدولة. فهذه وزارة التجارة لا توزع على المواطن السلة الغذائية كاملة، ناهيك عن رداءة المواد الموزعة، كالرز والحمص ومعجون الطماطم”. ويؤكد عباس ان “معظم المناطق في بغداد لم تتسلم الحصة الرمضانية التي تعهدت بها وزارة التجارة قبل او خلال شهر رمضان. في حين تم توزيع مادتين منها فقط في بعض المناطق ولا يوجد بين هاتين المادتين بيض المائدة”، لافتا إلى أن “بوادر الفساد بدأت تظهر بشكل علني عبر قيام البعض ببيع بيض المائدة في الشوارع بأسعار ارخص من سعر الجملة”!

“لا نعلم أين بقية المواد”؟!

وكالة “شفق نيوز” تنقل عن أحد وكلاء الحصة التموينية في الكرادة قوله، أن “ما تم استلامه من الحصة الرمضانية هو مادتان فقط: الطحين الصفر والشعرية”، مبينا انه لا يعرف شيئا عن بقية المواد التي من المفترض ان توزع ضمن السلة الرمضانية.

ويضيف الوكيل الذي لم تكشف وكالة الأنباء عن اسمه، قائلا ان “مراكز التسليم لم تخبرنا بموعد استلام بقية المواد”، متوقعا ألا يتم توزيع هذه المواد إطلاقا، في حال لم توزع نهاية رمضان!

هل قيمة المواطن رخيصة؟!

وعلى إثر قرار إضافة المواد الغذائية الأربع إلى السلة الغذائية الرمضانية، انتقد مواطنون الحكومة على توزيع مثل هذه المواد غير الضرورية.

وتنقل وكالة أنباء “المسرى” عن مواطن من محافظة ذي قار قوله أن “سعر كيس الشعرية في السوق هو 250 دينارا فقط، وكيلو النشا بألف دينار، فهل هذه هي مكرمة الحكومة لمواطنيها؟!”، مضيفا قوله: “إذا أردتم خدمة المواطن، لماذا لا تقومون بزيادة كميات الحصص السابقة الموجودة أصلا، على سبيل المثال قنينة الزيت تصبح قنينتين، وكيلو السكر يصبح كيلوغرامين”!

ويرى المواطن أنه “كان الأولى بالحكومة أن تضيف إلى السلة الغذائية الشاي والحليب والدجاج واللحوم وتزيد الحصص الموجودة من رز وسكر وزيت”. ويتساءل: “هل ان قيمة المواطن العراقي عندكم رخيصة إلى هذا الحد؟!”.

التجارة: تجهيزنا كامل!

وزارة التجارة أعلنت من جانبها ان نسبة تجهيز السلة الغذائية الرمضانية في بغداد والمحافظات، بلغت ما بين 97 الى 100 في المائة، وفقا لما يذكره في حديث صحفي المتحدث الرسمي باسم الوزارة، مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب محمد حنون.