اخر الاخبار

نعرض على دولتكم الموقرة موضوع القرى العصرية في محافظة النجف الاشرف، اذ تم إقرار مشاريع القرى العصرية منذ عام 2012 والذي يخص شريحة المتفرغين الزراعيين من المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين والمشروع عبارة عن موقعين: الأول (5000 دونم) في غرب قرية الرهيمة يقع بين مزرعة فدك التابعة إلى العتبة العلوية وقرية الرهيمة، والمشروع الثاني (5000) دونم يقع جنوب غرب قرية الرحبة بموازاة الخط الاستراتيجي، وكل مشروع يتكون من 200 دار سكنية على شكل مجمعات متكاملة الخدمات. ويبعد كل مجمع عن الأرض المخصصة للزراعة بحدود 3 كم تقريباً حيث خصص 100 منها للمهندسين الزراعيين و100 للأطباء البيطريين. والدور تخصص لكل متفرغ زراعي مع 40 دونما أراضي صحراوية تروى عن طريق حفر الآبار الارتوازية، مع العلم ان أعماق الآبار تتراوح من 80 م إلى 100 م.

في المشروع الأول و150 م إلى حدود 180 م للمشروع الثاني بالتقريب او أكثر. وان الهدف من هذه المشاريع هو إعطاء فرص عمل لذوي الاختصاصات أعلاه بشرط ليس لديهم وظيفة حكومية، والشرط ان يسكن المتفرغ الزراعي في الدار القريبة من موقع الأرض المخصصة للزراعة ويمارس العمل الزراعي وتربية الحيوان والا يسحب منه العقد وإعطاء الفرصة لشخص آخر. مع العمل ان كلفة كل مشروع لكل قرية (250, 526, 074, 29 دينار) (تسعة وعشرون مليار وأربعة وسبعون مليون وخمسمائة وستة وعشرون ألف ومائتين وخمسون دينار) وان مدة التنفيذ 720 يوم لكل قرية يعني يستغرق اكمال كل مشروع سنتين.

إن الجهة صاحبة المشروع هي وزارة الزراعة/ دائرة التخطيط والمتابعة/ القسم الهندسي. والجهة المستفيدة من المشروع هي مديرية الزراعة في محافظة النجف الاشرف، والجهة المنفذة لكل مشروع وزارة الصناعة والمعادن/ الشركة العامة للتصميم والانشاء الصناعي بالتأكيد وزارة الصناعة احالت المشروع إلى مقاول ثانوي ولا نعلم لماذا توقف المشروع وأين ذهبت المليارات المخصصة للمشروعين والتي مجموعها (500, 052, 149, 58) دينار (ثمانية وخمسون مليار ومائة وتسعة واربعون مليون واثنان وخمسون ألف وخمسمائة دينار).

للعلم أن شروط الاستفادة من المشروع لكل المتفرغين الزراعيين أن يسكن الدار المخصصة له وأن يكون عمره من 45 سنة فما دون ومن قدم على هذه المشاريع في حينها بهدف الاستفادة كان عمره آنذاك 35 سنة بمعنى لا يستحق لو اكتمل المشروع في عام 2023. للأسف المشروع عبارة عن هياكل جدران لكل دار مشيدة من البلوك وبدون سقوف والحديد المركون في العراء معرض للأمطار والصدأ.

سؤال إلى دولة رئيس الوزراء المحترم مع الاعتذار من دولتكم الموقرة لقد تعشمنا بتسنمكم منصب رئيس الحكومة كونكم مهندساً زراعياً ولكم ممارسة في إدارة هذا القطاع في الوظيفة: متى هذه المشاريع ترى النور وتحقق حلم لأصحاب العلاقة ويتم تطوير القطاع الزراعي لسد حاجة المستهلك العراقي وتحقيق الاكتفاء الذاتي دون اللجوء إلى الاستيراد؟ ام هناك نية لإحالة هذه المشاريع المتلكئة إلى الاستثمار لأصحاب رؤوس الأموال؟ عسى ان نكون مخطئين في هذا التوقع.

لو تم توزيع مساحات الأراضي المخصصة للزراعة والتابعة لمشروع المتفرغين الزراعيين منذ عام 2012 وبعد مرور 11 سنة بالتأكيد لو زرعت فسائل النخيل في حينها لكان هناك بساتين عامرة تغطي مساحة 10 آلاف دونم للمشروعين وموضوع الدور يكتمل لاحقاً. اذا كانت هناك جدية ومصداقية في العمل، فضلا عن زراعة محاصيل الخضر بين النخيل، وحتى لو زرعت محاصيل الحنطة والشعير لكان هناك مردود انتاجي يفيد صاحب العلاقة ويرفع من الإنتاج الإجمالي، ولو زرعت محصول الشعير مع الجت او البرسيم لكان مؤكد تحسن نوع التربة من خلال امتصاص الملوحة من قبل هذين المحصولين إضافة إلى انتاج العلف وإمكانية تربية الثروة الحيوانية من الأغنام والابقار خاصة تربية العجول التي من الممكن ان تكون جاهزة للذبح خلال ستة اشهر، للأسف ان عملية التلكؤ في هذه المشاريع يؤدي بالنتيجة إلى تدهور القطاع الزراعي مجملاً وتحقق أصوات ونوايا الذين يشجعون على الاستيراد الخارجي لتحقيق منافع شخصية من هذه العملية عبر شركات الاستيراد.

نشكر دائرة شؤون المواطنين في رئاسة الوزراء على فتح وسيلة اتصال على الواتساب لإيصال الأصوات إلى أصحاب القرار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة: اعلاه نص رسالة المهندس الزراعي الاستشاري علي حسين عبود الظويهر الى رئيس مجلس الوزراء