أخذت وتيرة الاحتجاجات المطلبية تتصاعد في مناطق متفرقة من البلاد، وعادت مشاهد التوتر واغلاق الطرق العامة للظهور مجددا.

و شهدت محافظة السليمانية تظاهرات لادانة القصف التركي، فيما ندد أهالي ميسان بتردي الأوضاع الأمنية في المحافظة.

توفير فرص العمل

ولليوم الثاني على التوالي، تظاهر المئات من الخريجين في محافظة النجف، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن “المئات من الخريجين التربويين والاداريين نظموا اعتصاما مفتوحا لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بتوفير فرص العمل”، مشيرا الى تعرض المتظاهرين الى الضرب والاعتداء من قبل القوات الامنية المتواجدة بقرب مكان الاعتصام، فيما برزت مطالبات نيابية بإقالة مدير شرطة المحافظة، بسبب تعرض المتظاهرين الى الأذى.

وتظاهر العشرات من الخريجين الأوائل، امام مكتب رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في بغداد، مطالبين بتخصيص درجات وظيفية لهم ضمن موازنة 2023.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان العشرات من خريجي العشرة الأوائل أصحاب التسلسلات من 4 – 10 نظموا تظاهرة، طالبوا خلالها بالتعيين أسوة بأقرانهم.

وأضاف، أن المتظاهرين طالبوا أيضاً بتعديل قانون 67 لسنة 2017 وشمولهم بالتعيين ضمن موازنة 2023، فيما هددوا بتصعيد احتجاجاتهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة. 

مطالبات بالخدمات

ونظم رياضيون في الرحمانية التابعة لمدينة الشعلة في العاصمة بغداد، وقفة احتجاجية على بناء مجمع تجاري فوق ساحة كرة قدم ترابية تشغلها الفرق الشعبية منذ عقود.

وناشد رياضيو المنطقة، المسؤولين في دائرة بلدية الشعلة لمنع محاولات استثمار أرض ملعب “الشهامة” الشعبي.

وقال منظم الوقفة عقيل الكناني، ان الملعب هو المُتنفّس الوحيد للشباب الرياضيين في المنطقة، ولا نسمح بمصادرته سواءً من المستثمر أم من أية جهة أخرى، مبينا ان هذه الأرض تحديداً تضم شبكات مياه ومجار، وهي “أرض محرمة” وفق القانون، ولا تصلح للاستثمار.

فيما نظم العشرات من أهالي منطقة حي الشموع في قضاء سوق الشيوخ التابع إلى محافظة ذي قار، وقفة احتجاجية، مطالبين بشمول الحي بمشروع خدمي متكامل، ضمن خطة تنمية الأقاليم للعام الجاري 2023.

وقرأ أحد المشاركين في الوقفة بيانا يحمل مطالبهم، جاء فيه: إن الحي يفتقر لأبسط الخدمات لسنوات عديدة، الأمر الذي دعاهم إلى الاحتجاج، مطالبين بتدشين مشروع خدمي متكامل لصالح المنطقة وبناء مركز صحي في ظل وجود قطعة أرض مخصصة له، مع استحداث ثانوية للبنين، بالإضافة إلى تسيير دوريات أمنية ليلية، محذرا من وقفات احتجاجية أخرى في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب.

إدانة للقصف والتردي الامني

وتظاهر المئات من المواطنين في محافظة السليمانية، منددين بالقصف المتكرّر الذي تشنّه تركيا، وذلك بعد يومين من هجومٍ قرب مطار المحافظة.

وتجمع المئات من المتظاهرين وسط السليمانية ثاني اكبر مدن إقليم كردستان، رافعين لافتات كتب عليها “الهجوم على مطار السليمانية عمل إرهابي”.

وردّد المتظاهرون هتافات منها “إردوغان دكتاتور” في إشارة إلى الرئيس التركي، وذلك خلال تجمّع نظّمه نشطاء.

وقال علي أمين (66 عاماً) وهو موظف متقاعد: “هذا ليس العدوان التركي الوحيد على أهداف مدنية في الإقليم”.

وأضاف، “أصبح عدواناً مستمرّاً فأحياناً تُهاجم (تركيا) القرى وفي أحيان أخرى تُهاجم أهدافا مدنية مثل مزارع الفلّاحين ومشاريع مياه وكهرباء”.

وتظاهر مواطنون في ميسان أمام مبنى قيادة شرطة المحافظة استنكارا لجريمة اغتيال معاون مدير بلدية العمارة المهندس علي حميد الساعدي، واحتجاجا على تردي الوضع الأمني في ميسان.

وقال عدد منهم، إنهم يستنكرون جرائم القتل والاعتداءات المتكررة التي تحدث في المحافظة، ويطالبون بملاحقة ومحاسبة السلاح المنفلت والقضاء على الجرائم المنظمة التي تشهدها المحافظة.

وكان مصدر أمني أفاد بتعرض مهندس يعمل في بلدية العمارة لإطلاق نار من قبل مجهولين يستقلون سيارة خصوصي صالون، اعترضوا طريقه في منطقة الخليج وسط مدينة العمارة، مشيرا إلى أن الضحية أصيب بأربع إطلاقات نارية في 3 نيسان الجاري، أدخل على أثرها لردهة العناية المشددة في مستشفى الشهيد الصدر التعليمي، وحالته لم تزل غير مستقرة.