اخر الاخبار

 بغداد ـ طريق الشعب

 شهدت ثلاث محافظات تظاهرات احتجاجية، رفعت خلالها مطالب تتعلق بتوفير السكن الملائم، وتسليم وحدات سكنية الى أصحابها المواطنين الذين سبق ان تعاقدوا عليها مع شركات استثمارية.

 تلكؤ المشاريع

ونظم مواطنون وقفة احتجاجية أمام مجمع “المحبة” السكني في منطقة السيدية ببغداد، احتجاجاً على تلكؤ الشركة المنفذة في تسليم الوحدات السكنية لأصحابها.

وقال أحد المحتجين: “تعاقدت منذ عام 2019 على شقة ولم توضع أساسات البناء حتى الان”.

وأضاف أنه سدد قيمة الشقة في 2018، وكان يفترض أن يستلمها بعد “18 شهراً”، مضيفا: “حتى الآن ما نتلقاه مجرد وعود، ولدى المستثمر نفوذ سياسي وأذرع، بما في ذلك داخل البرلمان، وقد لجأنا إلى هيئة استثمار بغداد دون أن تتلقى أي استجابة”.

وناشد المحتج رئيس الوزراء “التدخل لحل مشكلة هذا الأمر، إذ ليس من المعقول أن أسكن بالايجار منذ أربع سنوات”، منوهاً إلى أن الشركة المنفذة للمشروع تحججت بـ “تفشي جائحة كورونا في بادئ الأمر، ثم قالت إن هناك مشكلة في التخطيط، بعد ذلك قالت إن هناك مشكلة مع أحد المساجد قرب المجمع”.

ومضى بالقول: “لجأنا إلى الشارع كي نوصل صرختنا للحكومة؛ فالمواطنون المتجمعون هنا هم أصحاب عوائل، وقد اقترضت وسددت ما عليها، لكن المستثمر لا يخشى أحداً”، مشيراً إلى أنه دفع “45 مليون دينار حتى الآن: القسط الأول عند التعاقد، والثاني كان يفترض أن يسدد عند استلام الشقة”.

وأشار إلى أنه لا يعرف متى سيستلم الشقة كي يجهز القسط الثاني، منوّهاً إلى أن “الموضوع بات مرهقاً اقتصادياً ونفسياً”، كاشفاً أن بعض الشقق “تم بيعها لشخصين”.

30 مليونا ولا تزال تنتظر

من جهتها، قالت محتجة كانت قد شاركت في الوقفة، إنها دفعت مبلغ 30 مليون دينار، ولا تزال تنتظر منذ 3 سنوات تقريباً استلام الشقة، مؤكدة انها تسكن بالإيجار.

وأضافت أن “هناك شرطاً جزائياً في العقد ينص على دفع الجهة التي تتأخر عن التزاماتها مبلغاً قدره 50 دولاراً عن كل يوم”، مستطردة “نريد الشقة كي نسكن فيها ولا نريد الـ 50 دولارا التي نستحقها، لأن الشركة هي الجهة المتلكئة”.

توفير سكن بديل

من جانب اخر، نظم العشرات من أهالي حي الحرية في منطقة الكزيزة بمحافظة البصرة، وقفة احتجاجية رافضة لمطالبة أحد الأشخاص بعائدية الأرض التي يسكنون عليها منذ عشرين عاما بإخلاء منازلهم، ورفع قضية بحقهم في المحاكم المختصة.

وأشار المتظاهرون الى ان عدد العوائل يتراوح من 1200 الى 1400 عائلة، وهم يسكنون في المنطقة منذ 20 سنة ولم يأت أحد من قبل ويطالبهم ويدعي بعائدية الأرض له، مشيرين الى تفاجئهم قبل مدة بقيام محاميين اثنين بتبليغهم عن رفع دعوى قضائية بحقهم لإخلاء المنطقة.

وطالب المتظاهرون الجهات المعنية بالتدخل لحل قضيتهم، منوهين الى ان المنطقة التي يسكنون فيها كانت عبارة عن مكب للنفايات ومياه اسنة، وقد قاموا بتنظيفها السكن فيها على الرغم من عدم توفر أية خدمات ولا بنية تحتية. وبيّن المتظاهرون، ان جميع من يسكن في المنطقة من الطبقة الفقيرة جدا، ولا يملكون أي بديل للعيش والسكن. وفي النجف، اعلن عدد من الحرفيين إضرابهم عن العمل، مطالبين بتمليكهم المحال التي تم استئجارها من قبلهم وفق قانون الاستثمار الوطني.