اخر الاخبار

عدت لجنة الخدمات والإعمار البرلمانية، خمس محافظات، بأنها الأسوأ من ناحية تقديم الخدمات، وهي القادسية والمثنى وبابل وواسط وصلاح الدين، مؤكدة أنها تعتزم استضافة أكثر من 20 مسؤولا محليا خلال المدة المقبلة.

ويصف مواطنون حديث اللجنة بأنه “إشعارات إعلامية، لا تحمل أية جدية في تطوير الأوضاع الخدمية الراهنة”.

5 محافظات على خط «الاستضافة»

وكشف رئيس لجنة الخدمات والاعمار النيابية، علي الحميداوي، ان اللجنة في طور استضافتها محافظي جميع المحافظات، ابتداء من المحافظات الأكثر تضررا، وهي كل من القادسية والمثنى وبابل وواسط وصلاح الدين.

ويقول الحميداوي في تصريح خصّ به “طريق الشعب”، ان “المحافظة الأولى هي بابل وجرى ذلك يوم الاثنين، وتبعه امس الأربعاء محافظ الديوانية، ثم صلاح الدين والسماوة وواسط، ثم المحافظات الأخرى تباعا: النجف، ذي قار، ميسان”، مؤكدا ان “اهم المشاريع التي نعمل على تحقيقها في موازنة عام 2023، هي توفير لكل محافظة احتياجاتها واولوياتها”.

وبالحديث عن محافظة بابل، أوضح انها بحاجة الى بنى تحتية وتحسين واقع الطرق وشبكات الكهرباء والصحة فيها، اذ 5 بالمائة فقط من أبنيتها التحتية كاملة، وتحتاج الى اكمالها لأجل المباشرة بمشاريع أخرى في قطاعات أخرى، وهذا يجعلها تحتاج الى 3 تريليونات”.

ويرهن المتحدث تحقيق ذلك بأن تكون هناك وقفة جادة من قبل الحكومة المركزية، التي نعتت نفسها بأنها حكومة خدمات، متأملا ان يكون هذا العنوان “حقيقيا”، مردفا أن هناك “جدية” في معالجة مشاكل الخدمات التي تعاني منها كافة المحافظات العراقية.

شعارات!

يقول يذكر ثامر ريس وهو ناشط من محافظة بابل، ان هناك غيابا حقيقيا لدور الحكومة ومؤسساتها المعنية في تقديم الخدمات الصحية، والكهرباء والتعليم.

ويضيف في حديث مع “طريق الشعب”، ان “خطوات الحكومة إزاء تحسين الخدمات، هي مجرد استعراض. وهذه الشعارات سمعناها كثيرا منذ عشرين عاما، اذ انها لا تخرج ـ بالعادة ـ عن الورق”.

فساد في واسط

اما في محافظة واسط، فيقول المواطن والناشط صفاء رشيد، ان الجانب الرقابي يشكل أهمية كبيرة في إيجاد وتعزيز وتطوير مستوى الخدمات، مؤكدا ان اغلب المحافظات تعاني سوء الخدمات بكافة جوانبها، ملوحا بعدم وجود ثقة لدى المواطنين في إمكانية انجاز المشاريع الخدمية الخاصة بمناطقهم، كما لا يتوقعون خيرا من قوى المحاصصة التي تتحكم بصناعة القرار الحكومي.

وعن مستوى الخدمات في واسط، يشير رشيد في حديثه مع “طريق الشعب”، الى ان أبرز ما تعانيه المحافظة في مجال البنية التحتية، هو قطاع الطرق والجسور، الذي وصفه بـ”السيء جدا”، مستشهدا على ذلك بـ”وجود جسر في مدينة الكوت، صمم ونفذ بطريقة غير صحيحة، وصار يطلق عليه (أبو حديبة)، كونه مائلا الى حد كبير”.

ويواصل رشيد حديثه عن “أبو حديبة” قائلا: انه قد ينهار في أية لحظة كونه “منتهي الصلاحية منذ خمس سنوات”.

ويشير رشيد، الى “منح محافظة واسط أكثر من 600 مليار دينار عراقي، ضمن موازنة الامن الغذائي. وهناك أحاديث عن استثمارها في مشاريع خدمية وتنموية، لكن ما يجري هو مجرد ترقيع”، لافتا الى أن أغلب مشاريع البنية التحتية تتحكم فيها صفقات الفساد “وهذا هو أسوأ مشكلة تتسبب بهدر المال العام”.

عرض مقالات: