اخر الاخبار

الثروة الحيوانية في العراق تعاني من ازمه توفير الاعلاف بشقيها الجافة والخضراء.

فالملاحظ خلال السنوات الاخيرة عانت البوادي العراقية من الجفاف وشح الامطار وبالأخص في باديه النجف، حيث كان يرى في باديه النجف لوحدها وحسب الاحصائيات السابقة حوالي 3 مليون راسا من الاغنام العواسي والحمداني ولم يتبقى منها سوى 500,000 راسا من الحمداني اما العواسي فقد انقرضت، ومن المعلوم انها تولد توائم، وهذا اثر وسيؤثر على الامن الغذائي وتوفير اللحوم كغذاء للمواطن العراقي. اليوم ازداد الوضع سوءا بعد الجفاف وعدم هطول الامطار هذا العام لما جعل اراضي البوادي العراقية جرداء، اضافه الى ما خلفته الحرب الروسية الأوكرانية من اشكاليات في هذا المجال وفي العالم اجمع كون هذين البلدين هما من اكبر المصدرين للحبوب والبقوليات مما ادى الى ارتفاع اسعار الذرة العلفية والصويا الى اكثر من 30% عالميا وهذا انعكس على الوضع العراقي حيث زادت اسعار الشعير العلفي الى اكثر من 750 الف دينار للطن الواحد ، وكذلك الحنطة الى كثر من مليون دينار وايضا النخالة العلفية وهي من منتجات الحنطة بعد طحنها الى اكثر من 650 الف دينارا ما ادى بالمربيين الى ترك قطعانهم من الاغنام والماعز التي تتعرض الى سوء التغذية وكثرة الهلاكات فيها ، وهذا ايضا بدوره اثر علي مربي الابقار والعجول والجاموس والابل والدواجن حيث قرر الكثير من مربي الدواجن ترك حقولهم وعدم التربية وهنا سيتوجه التاجر العراقي الى الخارج وبلدان الجوار لغرض الاستيراد وبالتالي اخراج العملة الصعبة من العراق وارتفاع الاسعار في الداخل .

لذلك يتطلب من الحكومة العراقية ووزارة الزراعة العراقية التفكير جديا بهذا الموضوع الذي يعرض امن البلد الغذائي الى الخطر وهناك حلول عديده منها:

  1. القيام بنشر بذور الادغال ونواتج تصنيع الحنطة والشعير والرز في البوادي العراقية وعلى خطوط يبعد خط عن الاخر مسافة 30 كم ولغاية الحدود العراقية مع دول الجوار تحسبا لحصول امطار على ان تكون عبر الطائرات التي تملكها مديرية الوقاية العامة او سيارات مديريات الزراعة كافة.
  2. هنالك العديد من البلدان عملت على تحسين بعض النباتات العشبية التي تتحمل الجفاف لمده اكثر من عام مثال ذلك في استراليا، يجب الاستفادة منها وزراعتها في البوادي العراقية.
  3. ان تعلن وزاره الزراعة ان الثروة الحيوانية منكوبة وهنا يجب ان تخصص لها من ميزانيتها او ميزانيه الطوارئ المبالغ اللازمة ودعم المربيين بها.
  4. فتح باب السلف من المصرف الزراعي لمربي الثروة الحيوانية و بدون ارباح او ارباح بسيطة.
  5. توفير الاعلاف وتوزيعها على المربيين بكل صنوفها، ان كانوا مربي دواجن او حيوانات كبيره او مربي جاموس وابل واغنام او ماعز وبأسعار زهيده وبالتقسيط المريح.
  6. الاستفادة من الحنطة غير المستخدمة للطحين وعمل الخبز، وكذلك الشعير الموجود لدى وزاره التجارة في سايلواتها وتوزيعها على المربين بالسرعة الممكنة. 7. قيام اقسام الثروة الحيوانية والمستشفيات البيطرية في المحافظات بجولات ميدانيه تقدر الحالة والاهتمام بالمناطق الاكثر ضررا، ثم الانتقال الى المناطق الاخرى.
  7. دعم الفلاحين والمزارعين الذين يزرعون الحنطة والشعير والذرة والسماح لهم بزراعه كافة اراضيهم وعدم احتسابهم على الخطة الزراعية وهي 50 في المائة، بل زراعة اراضيهم بنسبة مائة في المائة.

ـــــــــــــــــــــــــــ

* مهندس زراعي استشاري