اخر الاخبار

محافظة النجف من المحافظات الكبيرة في مساحتها ، فنسبتها من الاراضي السيحية حوالي 295 الف دونم وهي تزرع محاصيل استراتيجية (حنطة وشعير ورز) .

اما البوادي فتبلغ مساحتها 11 مليون دونم والتي تبدأ من مركز النجف حتى منطقة المعينة على الحدود السعودية ، ومن النخيب في كربلاء حتى السلمان في محافظة السماوة .

اضافة الى المحاصيل الاستراتيجية فهناك بساتين النخيل وهي تنمو على ضفاف الفرات من سدة العباسية حتى ناظم المشخاب وبمساحة تبلغ حوالي 14000 دونم . وعلى ضفتي نهر الغازي في الحيرة حتى منطقة الفتحة في النجف وتبلغ مساحتها ايضا حوالي 14000 دونم ، اي تصبح المساحة الكلية لبساتين النخيل 28000 دونم ، اعداد النخيل في المحافظة تبلغ 991000 نخلة لم يزرع تحتها من الحمضيات والاعناب والتين فقط مساحة 700 دونم .

تعاني بساتين النخيل من العديد من المشاكل التي قللت كثيرا من انتاجيتها فالبساتين على ضفتي نهر الغازي قتل منها عشرات الاف من النخيل بسبب مياه الانهر الاتية من الفرات في المناذرة ( نهر جحات ) والذي يتفرع الى خمسة فروع باتجاه النجف ، ولعدم وجود المبازل ان كانت رئيسية او فرعية .

اما بالنسبة لكل البساتين فيها الكثير من المشاكل المشتركة يمكن توضيحها كالتالي :ــ

  1. تعاني من حفارات النخيل والتي لا يمكن معالجتها الا في المصائد وهي غير متوفرة لافي الاسواق المحلية ولا لدى شركة التجهيزات الحكومية .
  2. اما بالنسبة لحشرة الحميرة وحشرة الدوباس فهي تكافح سنويا بواسطة الطائرات ولكنها لا تغطي جميع المنطقة .
  3. اما بالنسبة للأسمدة الكيمياوية فقد كان الفلاح يزود كمية 40 كغم للدونم من سماد اليوريا و35 كغم من سماد الداب ورغم ذلك الفلاح لا يستفاد منها بسبب التعليمات والقوانين التي ترفض تفتيت ملكية البساتين في الوقت ، اصبح هناك العديد من الورثة في مساحات صغيرة وبالتالي حرمت هذه البساتين من الاسمدة .
  4. كذلك تعاني بساتين النخيل من عدم تطهير الانهر الفرعية وكذلك البزول لعدم توفر الحفارات اللازمة لذلك بالمواصفات التي تسمح لها بالدخول لبساتين النخيل وهذا ينطبق على التركترات للحراثة المستمرة وتقليب التربة للتخلص من الادغال .
  5. والمشكلة الاكبر التي اثرت على بساتين النخيل على الفرات هي العوادم الناتجة من معمل سمنت الكوفة .
  6. من المشاكل المهمة في عملية التسويق هي عدم وجود صناعات تحويلية للتمور في المحافظة لكبس وتصنيع عسل التمور ( الدبس ) مع العرض ان شركة التمور العراقية قد اغلقت وبالتالي بقي الفلاح يتعرض الى ابتزاز التجار . كذلك منافسة المنتج الاجنبي في التمور .

ولكل ما تقدم يتطلب من الجهات الزراعية ذات العلاقة العمل على الاتي :ــ

  1. العمل على كري الانهر والمبازل التي تمر داخل البساتين وتوفير اللازم لها من الاليات المناسبة وطبيعة البساتين .
  2. تطوير عمليات المكافحة من خلال الطائرات وهي متوفرة لدى الهية العامة لوقاية المزروعات وشمول كافة البساتين فيها .
  3. اعادة برنامج تأهيل البساتين والذي كان يقوم على اساس منح فسيلة للفلاح مقابل ستة فسائل بعد مرور ثمانية سنوات لتعويض ما شاخ من النخيل وما قتل لمختلف الاسباب المذكورة انفا مع العلم هناك محطتين للبستنة في محافظة النجف احدهما تعني بالزراعة النسيجية .
  4. تشريع القوانين اللازمة لمنع قطع النخيل في مناطق البساتين وتحويلها الى مناطق سكنية واصدار التعليمات اللازمة بذلك للجهات التنفيذية .
  5. اصدار التعليمات اللازمة بتسهيل تزويد الفلاح بالأسمدة من خلال تزويدها للفلاح الذي يعتني بالأرض وعدم السماح للملاكين الذين قاموا بتفتيت الارض نتيجة الارث .
  6. تشجيع الاستثمار في مجال الصناعة التحويلية للتمور وتسهيل التعليمات بذلك .
  7. الحد من استيراد التمور في وقت جنيها .
  8. وزارة البيئة في النجف ملزمة لمفاتحة معامل الاسمنت في الكوفة بوضع فلاتر للمنتج من العوادم نتيجة تشغيلها المستمر .
  9. فتح مراكز لتسويق التمور في المحافظة من قبل وزارة التجارة ، وعدم ترك التجار يتلاعبون بأصحاب البساتين .
  10. استكمال مشروع ري كفل – شنافيه ، وكذلك اكمال مشروع مبازل الشركة الروسية لأنه في الاخر ستموت جميع البساتين في بحر النجف .
  11. القيام بحملات ارشادية واسعة من قبل قسم الارشاد في مديرية الزراعة وكذلك المراكز الارشادية المختصة ، واشراك ممثلين من محطة البستنة ومحطة التكثير بالأنسجة ( المحطة النسيجية ) .
  12. على الهيئات المختصة في وزارة التجارة تشجيع الفلاحين على زراعة الفواكه والحمضيات والاعناب والتين تحت بساتين النخيل وتوفير كافة المستلزمات الضرورية لذلك .
  13. ادخال تقنيات الري الحديثة في بساتين النخيل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

*مهندس زراعي استشاري