اخر الاخبار

في الديوانية والنجف والبصرة وبغداد وكركوك والمثنى، تجددت الاحتجاجات خلال اليومين الماضيين على سوء الخدمات والانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي، فضلا عن قضايا مطلبية ومهنية لبعض العاملين، فيما اكد المحتجون التوجه الى التصعيد بحال عدم الاستجابة الى مطالبهم.

احتجاجات غاضبة في الديوانية

وخرج أهالي ناحية الشافعية في محافظة الديوانية بتظاهرات غاضبة طالبت بتوفير الخدمات.

وقال مصدر محلي، إنّ المحتجين يطالبون بتحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء التي تشهد نقصاً حاداً في المنطقة. وقد توافد المئات من المواطنين على الشوارع، معبرين عن استيائهم من الأوضاع الخدمية المتردية.

وأغلق المتظاهرون الطريق الرابط بين الديوانية والنجف بالإطارات المشتعلة، وطالبوا بإرسال وفد حكومي لاستلام مطالب الناحية على غرار ما حصل في غماس.

وجاءت تظاهرات الشافعية متّسقة ومتزامنة مع تظاهرات ليلية أقامها أهالي قضاء الشامية في الديوانية، وهي امتداد وضمن سياق تظاهرات مشابهة أقيمت في ناحية الحيدرية بمحافظة النجف، وقضاء غماس بين الديوانية والنجف قبل يومين، والذي شهد إصابات بصفوف المتظاهرين بالرصاص الحي.

وأتهم أهالي أقضية الديوانية والنجف الحكومة الاتحادية ووزارة الكهرباء وشركات التوزيع فيها بـ”عدم العدالة” في توزيع تجهيز ساعات الكهرباء.

وقال شهود عيان، إن تظاهرة الشافعية شهدت قدوم قوة من شرطة الديوانية وطالبت المتظاهرين بالانسحاب وفتح الشارع الرئيس بين الديوانية والنجف، لكنهم رفضوا ذلك لحين تحقيق مطالبهم بتحسين الخدمات وزيادة ساعات التجهيز بالكهرباء الوطنية.

وأوضح المتظاهر قاسم الشبلاوي أن الديوانية بأقضيتها ونواحيها منكوبة، ولماذا تم إرسال وفد إلى غماس دون بقية المناطق للنظر باحتياجاتهم؟ مبينا أنهم مستمرون في التظاهر حتى تحقيق المطالب وعلى رأسها زيادة ساعات التجهيز بالكهرباء.

سخط نجفي بسبب الكهرباء

أما ناحية الحيدرية في محافظة النجف، فقد شهدت قيام المتظاهرين الغاضبين باغلاق طريق النجف – كربلاء بالإطارات المشتعلة، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”عدم المساواة” في ساعات التجهيز.

وتجمع المتظاهرون حول محطة كهرباء الحيدرية، ودخل بعضهم إلى المبنى، فيما تجمعت قوات مكافحة الشغب قرب المبنى. وأوضح شهود عيان أن التيار الكهربائي قُطع عن الناحية منذ ساعات الصباح الباكر، مع تجمع المتظاهرين عند محطة الكهرباء، وأن “هنالك فرقا واضحا في ساعات التجهيز للمناطق التي يسكنها المسؤولون والوجهاء” على حد وصفهم.

وفي وقت لاحق، أفاد مصدر محلي بأن العشرات من المتظاهرين بدأوا عمليات كرّ وفرّ مع القوات الأمنية. وأضاف أن التظاهرة حافظت على سلميتها إلا أن قوات حفظ النظام حاولت تفريق المتظاهرين ولاحقتهم داخل السوق والأحياء السكنية.

تظاهرة بصرية مطلبية

ونظّم العشرات من منتسبي الشركة العامة لصناعة الأسمدة وموظفي دوائر الكهرباء وآخرين من العاملين في السجن المركزي، بالإضافة الى شريحة السجناء السياسيين وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس محافظة البصرة.

وطالبت الوقفة بشمول قطع أراضي المحتجين والتي استلموها، بالخدمات والبنى التحتية. وقالوا انهم يمتلكون قطع أراضي سكنية في المقاطعة 651 وهي من القطع الخاصة بالأسمدة والكهرباء ووزعت عليهم منذ عام 2012 وهي لم تشمل بالخدمات حتى الآن. كما طالب موظفو السجن المركزي بشمول أراضيهم بالخدمات باعتبارها مدرجة ضمن خطة عام 2020، مبينين انهم 8 الاف منتسب.

وفي الأثناء طالبت شريحة السجناء السياسيين من الذين يمتلكون أراضي ضمن مقاطعة 27 / 36 في الأكوات بقضاء شط العرب بشمول مناطقهم بالخدمات والبنى التحتية أيضا.

أهالي حي طارق ينددون بتدهور الكهرباء

ومن جانب آخر، تظاهر العشرات من أهالي حي طارق شرقي بغداد، احتجاجا على سوء الخدمات.

وأفادت الأنباء بأن العشرات من أهالي حي طارق في مدينة الصدر حرقوا الإطارات وقاموا بقطع احد الطرق احتجاجا على سوء الخدمات وانعدام التيار الكهربائي في الوقت الذي تشهد فيه بغداد ومحافظات أخرى تظاهرات تطالب بتحسين الخدمات، لاسيما التيار الكهربائي وتحديداً مع ارتفاع درجات الحرارة في البلاد.

تظاهرة في كركوك

وفي الأثناء تظاهر العشرات من متدربي شركة نفط الشمال أمام مقر الشركة في منطقة عرفة النفطية بمدينة كركوك، مطالبين بإطلاق استمارة التعاقد معهم بعد موافقة وزارة النفط على قبولهم.

وشهدت التظاهرة، التي انطلقت أمام بوابة شركة نفط الشمال، إجراءات أمنية مشددة حيث انتشرت قوة أمنية لمنع المتظاهرين من الاقتراب من مبنى الشركة.

وقال إبراهيم كنعان، أحد المتظاهرين، إنّ “متدربي شركة نفط الشمال والبالغ عددهم 1089 متدربا، قد تدربوا وعملوا في أقسام الشركة، ولكن لم يتم إنصافنا”، مضيفا “منذ إقرار الموازنة لم تتعامل معنا الشركة بإنصاف ولم تعمل على التعاقد معنا”.

وأضاف كنعان، أن “المتظاهرين هم من خريجي معهد النفط والكليات الهندسية وتخصصات تحتاجها الشركة، وسبق أن تلقينا وعودا متكررة بالتعيين إلا أن المسؤولين في الشركة لا يوفون بوعودهم، كنا ننتظر إطلاق الاستمارة الإلكترونية للتعاقد كما وعدونا قبل أشهر، لكنهم لم ينفذوا ذلك”. وتابع قائلاً إن “مطلبنا واضح وصريح، الموازنة رصدت مبالغ للتعاقد معنا ونحن لسنا بتعاقد جديد بل صار لنا سنوات نطالب دون تحقيق هذا الأمر لنا”، مطالبا “رئيس مجلس الوزراء بالتدخل وإنهاء هذا الأمر”.

من جانبه، قال المتظاهر مهنا أحمد، إن “المتدربين يعانون من التسويف وعدم إيجاد حلول لهم من قبل شركة نفط الشمال. الفيصل بين الشركة والمتدربين هو إطلاق استمارة التعاقد معهم، حيث تم تضمين الموازنة بفقرة تخص متدربي نفط الشمال لغرض التعاقد معنا، ومنذ عامين لم تفِ الشركة بالتعاقد معنا وإنهاء معاناة المتدربين”.

يذكر أن متدربي شركة نفط الشمال، وهم مجموعة من خريجي الكليات، قد تم تدريبهم من قبل الشركة أسوة بباقي الشركات النفطية حسب التخصصات التي تدربوا عليها، ومع ذلك، لم تتعاقد الشركة معهم لغرض التعيين، حيث تقول إنه ليس من صلاحياتها التعاقد دون ورود قوائم وموافقات خاصة من وزارة النفط الاتحادية.

تظاهرات في بالمثنى تطالب بالخدمات

وفي المثنى، تظاهر مواطنون في ناحية الكرامة لمطالبة الحكومة المحلية بتحقيق وعودها بشأن تحسين الخدمات ومنها الكهرباء والماء في مناطق الناحية.

وذكر عدد منهم، ان المطالب تتلخص بتحسين الخدمات بشكل عام وخصوصا في ما يتعلق بفك الاختناقات في شبكة الكهرباء.

وأشاروا إلى أن الحكومة المحلية سبق وان تعهدت بتوفير الخدمات من خلال لقاءاتها بممثلين عن الناحية لكن تلك الوعود لم تتحقق حتى الآن.