اخر الاخبار

تواصلت الاحتجاجات المطلبية في مناطق متفرقة من البلاد، ولم تجد القوات الأمنية كعادتها خيارا غير العنف، حيث قامت بالاعتداء على المحتجين في بغداد، فيما شهدت محافظة المثنى حراكا واسعا للمطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات ومكافحة الفساد.

ورداً على الاعتداءات التركية السافرة، نظم أهالي قرية كوهرزي التابعة لناحية ديرالوك بقضاء العمادية تظاهرة احتجاجاً على استمرار العدوان التركي المتواصل على حدود قراهم.

الاعتداء على الخريجين

حملت تنسيقية المهن الصحية دفعة 2023 المطالبة بالتعيين، رئيس الوزراء والاجهزة الأمنية مسؤولية الاعتداء الذي طال وقفتهم الاحتجاجية في بغداد، بعد ان تعرضوا للضرب بالعصي والهراوات واستخدام الصاعق الكهربائي ضدهم، مؤكدين ان تظاهراتهم لم تخرج عن المطالبات السلمية بالحقوق التي اقرتها القوانين ومنها قانون التدرج الطبي وأن انسحابهم كان للحفاظ على سلمية هذه المطالب.

وذكرت التنسيقية في بيان، ورد الى “طريق الشعب”، ان “الخريجيين تجمعوا في حديقة الشواف مطالبين بحقهم في التعيين وقابلتنا القوات الأمنية بتشديد الخناق ومنع المتظاهرين السلمين من المطالبة بحقوقهم ومحاولة تفريق المتظاهرين بعدة طرق”، لافتاً الى ان “القوة الأمنية المسيطرة على مكان التظاهرة، قامت باعتقال ومحاولة اقتياد ممثل التنسيقية محمد عبادي، الا انه بسبب ضغط المتظاهرين وارتفاع حدة الاحتجاج والمطالبة بطلاق سراح محمد، اضطرت القوة الأمنية لاطلاق سراحه مع التهديد والوعيد للمتظاهرين بالانسحاب”.

واضاف، أن “الاجهزة الأمنية قامت بالاعتداء على المتظاهرين السلميين، وهم طبقة من خريجي المجموعة الطبية بالعصي والهراوات واستخدام الصاعق الكهربائي، ما أدى إلى إصابات عديدة في صفوف الخريجين، ومن بينهم نقيب اطباء الاسنان والوفد المرافق له”.

واردف البيان، أن “الكثير من الخريجين، اضطروا  في نهاية المطاف للانسحاب من عدة جهات من موقع التظاهرة، حفاظا على سلميتها وعدم تحقيق رغبات الانجراف نحو مواجهة قوى الأمن”.

وتابع، أن “التنسيقية تحمل رئيس الوزراء والجهات الأمنية كافة ما حصل من اعتداء واضح على حقوق الخريجين والمتظاهرين امام أنظار العالم اجمع، وتحملهم مسؤولية الحفاظ على أرواح المتظاهرين وحقوقهم وعدم تكرار ما حصل ومحاسبة المسؤولين جميعهم”.

وهدد المحتجون بأنه ستكون “وقفات واعتصامات عديدة في الأيام القادمة لحين نيل الحق المشروع، كما نهيب بجميع الخريجين الخروج بالتظاهرات القادمة، فهذه فرصتنا الاخيرة لنيل حقنا في التعيين وعدم السماح بتعطيل القانون والتلاعب به او تأخير التعيين”.

احتجاج واسع في المثنى

وجدد خريجون في منطقة آل عزام الواقعة ضمن الرقعة النفطية العاشرة جنوب المثنى، المطالبة بتوفير فرص عمل لهم في تلك المواقع وشمولهم بمشاريع المنافع الاجتماعية.

وذكر عدد منهم إن مطالبهم المتكررة هي توفير فرص عمل في المواقع النفطية، مشيرين إلى أنهم سبق وان سلموا مطالبهم الى ممثلي شركة نفط ذي قار التي تعتبر المشرفة على الرقعة النفطية العاشرة لكنها لم تستجب لتلك المطالب حتى الآن.

وتظاهر مواطنون في ناحية الدارجي جنوب المثنى مطالبين بالخدمات الاساسية وتغيير مدير الناحية.

وذكر احد منظمي التظاهرة مصطفى محمد، ان مطالبهم هي توفير الخدمات في مناطق الناحية وشمولها بخطط المشاريع.

واشار الى أن تلك المطالب ستسلم للحكومة المحلية مع تحديد موعد لتنفيذها على ارض الواقع.

وتظاهر العشرات من أهالي مناطق “آل عصيدة” الواقعة بين السماوة والخضر امام مبنى المحافظة، للمطالبة بتحسين الخدمات الاساسية في مناطقهم لا سيما في قطاع الكهرباء.

وذكر عدد منهم، ان مطالبهم تتركز على تحسين الخدمات الأساسية في مناطقهم، مشيرين إلى أنها تفتقر لابسط الخدمات الأساسية منذ سنوات وتحديدا في قطاع الابنية المدرسية والمراكز الصحية، فضلا عن ضعف تجهيز الكهرباء.

وامام مبنى المحافظة أيضا، تظاهر مواطنون في السماوة، مطالبين بتطبيق القرار الخاص ببيع وشراء القطع المصفرة على شاغليها وفق المادة (25) من قانون بيع وإيجار أموال الدولة.

وذكر عدد منهم، إن هذا القرار يعتبر خطوة مهمة لمساعدة العوائل الفقيرة والمتعففة ذات الدخل المحدود، حيث أنه سيسهم في تمليك القطع المصفرة والتي تقع من ضمن أموال الدولة.

واشاروا إلى ان الوعود الحكومية بتطبيق هذا القرار لم تنفذ حتى الان، الامر الذي دعاهم للتظاهر.

توزيع قطع الاراضي

ونظم العشرات من حملة الشهادات العليا في تربية المثنى وقفة امام مبنى المحافظة، للمطالبة بشمولهم بتوزيع قطع الأراضي، أسوة بأقرانهم في جامعة المثنى.

وقال المتظاهر حيدر علي، ان الوعود التي اطلقتها الحكومة المحلية بشأن قطع الأراضي لم تتحقق حتى الآن، مشيرا إلى أن مطالبهم هي شمولهم بالتوزيع خصوصا وأن عددهم يعتبر قليلا مقارنة مع باقي الشرائح الأخرى.

ونظم العشرات من التدريسيين في جامعة البصرة والنفط والغاز والتقنية الجنوبية وقفة احتجاجية امام مجلس المحافظة، مطالبين بشمول مقاطعة حي الأكاديميين 2 بالخدمات وعدم تسويف مطالبهم المتعلقة بهذا الشأن.

وقالوا انهم يطالبون بتنفيذ الخدمات والبنى التحتية في تلك المقاطعة سيما وان عددهم يبلغ 600 من المشمولين بتلك القطع. وناشدوا الحكومة المحلية والمحافظ بضرورة النظر في قضيتهم ومطالبهم باعتبارهم من الشريحة المثقفة والواعية.

اهمال جرحى الجيش العراقي

وتظاهر العشرات من جرحى منتسبي وزارة الدفاع من سكنة محافظة كركوك، مطالبين إدارة المحافظة بتخصيص قطع أراض ضمن التعليمات المنصوص  عليها من قبل الادارة المحلية.

وذكر المتظاهر عماد محمود، أن “العشرات من جرحى منتسبي وزارة الدفاع من أهالي وسكنة محافظة كركوك، تظاهروا مطالبين بأبسط الحقوق المنصوص عليها في لوائح حقوق الإنسان”، مؤكداً بالقول “حمينا الأرض ولا نملك منها شبراً واحداً”.

وتابع، أن “الجرحى يبلغ عددهم بحدود 265 جريحاً وبنسب متفاوتة، ومن لديه عجز بحدود 60 بالمئة، وهناك اكثر واقل حسب الإصابة، ومنذ عام 2019 قدمنا معاملات قانونية ومستمسكات أصولية، لكننا لم نجد أي حل للمشكلة”.

وأكد أن “التظاهرة كانت امام بوابة محافظة كركوك وشكلنا لجنة للقاء المحافظ أو معاونه، فالتقينا معاون المحافظ علي حمادي حيث وعدنا بأنه سوف يدرس الموضوع مع اللجنة الخاصة بتوزيع الاراضي”.

وقال متظاهر آخر يدعى عبد الله جليل، إن “التظاهرة هي رسالة  موجهة الى لجنة 419 في ادارة كركوك، المسؤولة عن توزيع الاراضي، لذا نطالب بإنصاف الجرحى وعدم التلاعب بمصير الجرحى فنحن لدينا عوائل ونريد سقف يحمينا وأطفالنا، بعد ان قدمنا حياتنا دفاعا عن الوطن، واليوم لا نملك شبرا واحدا في ارض العراق. نريد قطع اراض”.

تظاهرة لذوي الاحتياجات الخاصة

وتظاهر العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة في السليمانية، مطالبين بتوحيد رواتبهم الشهرية مع أقرانهم في بقية المحافظات.

وقال سامان حسين رئيس اتحاد معاقي وذوي الاحتياجات الخاصة في اقليم كردستان خلال مؤتمر صحفي، إن “الاتحاد يطالب حكومة الإقليم بأن تتخذ خطوات سريعة بالبدء بتوحيد رواتب المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في اقليم كردستان مع رواتب الحكومة العراقية وزيادتها”.

وأضاف، “إذا لم تلبِ حكومة كردستان هذه المطالب سوف نتخذ اجراءات سريعة وننصب الخيم في الشارع ونستمر بالتظاهرات السلمية والمدنية”.

وبين سامان، ان “وضع المعاقين سيئ جداً والمخصصات الشهرية التي تتراوح بين (100 الف إلى 150 الف) لا تكفي لابسط احتياجات هذه الشريحة المظلومة”.