اخر الاخبار

بعد 4 سنوات من الانتظار، أجهضت الخطة الزراعية الصيفية لهذا العام، حلم المزارع هاشم الساعدي في العودة إلى زراعة محصول الشلب في ناحية المشرّح شرقي ميسان. فقد شملت الخطة 800 دونم فقط من أصل 6500 دونم كانت تزرع بمحاصيل مختلفة، بضمنها الشلب.

وخلال السنوات الماضية حرمت الخطط الزراعية الأراضي الصغيرة في الناحية، والتي لا تتجاوز مساحاتها 50 دونما، من زراعة الشلب، في حين سمحت لأصحاب الأراضي الواسعة بزراعة هذا المحصول في أجزاء صغيرة من أراضيهم، ومنعت فلاحي مناطق أعالي دجلة شمالا، كقضاء علي الغربي وناحية علي الشرقي وقضاء كميت، من زراعة هذا المحصول.

وبفعل نسب الأمطار الجيدة في الشتاء الماضي، توقع مزارعو ميسان أن تتيح لهم الخطة الزراعية الصيفية استئناف زراعة الشلب، لكن الخطة جاءت خلافا لتوقعاتهم.

وسمحت الخطة هذا العام بزراعة 5 آلاف دونم في عموم ميسان، بمحصول الشلب، ومعظمها تقع جنوبي العمارة، في أقضية الميمونة والمجر وقلعة صالح. ووصفت جمعية الفلاحين في المحافظة، هذه الخطة الزراعية بـ”الجائرة”، كونها حرمت ناحية المشرّح، من زراعة الشلب، رغم انها من أهم مناطق العراق في إنتاج هذا المحصول.

يقول الساعدي في حديث صحفي، أن أرضه البالغة مساحتها 50 دونما، كان يزرعها سنويا بالشلب، حتى حلت أزمة الجفاف خلال السنوات الأخيرة، مبينا أن وزارة الزراعة منعتهم من زراعة هذا المحصول بسبب شح المياه، لتكون هذه السنة هي الرابعة التي تحرم فيها مناطق مويلحة والملهود وشط الأعمى في الناحية من هذه الزراعة. 

من جانبه، يقول مدير الناحية منير الساعدي، أن “المشرّح تعد من أهم مناطق العراق في زراعة الشلب، لكون أراضيها مطلة على الأهوار الشرقية، لكن موجة الجفاف أوقفت زراعة هذا المحصول، وأبقت على محاصيل أخرى مثل البرسيم والحنطة والشعير”.

ويضيف في حديث صحفي، أن “خطة هذا العام جاءت مغايرة تماماً للتوقعات، وأقصت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ولم تشمل إلا 800 من أصل 6500 دونم ضمن حدود المشرح”، مؤكدا أنه “سعينا إلى الإبقاء على الزراعة عبر الاستعانة بنظام المراشنة من بداية نهر المشرح حتى نهايته، بهدف إيصال المياه لأبعد نقطة ممكنة”.

إلى ذلك، يقول أمين سر اتحاد الجمعيات الفلاحية في ميسان، أحمد جاسم، أن “الخطة الزراعية للموسم الصيفي كانت جائرة بحق فلاحي ميسان، خصوصا أصحاب أراضي الشلب”.

ويشير في حديث صحفي إلى ان “هناك أراضي محاذية للأهوار منعت من الزراعة، وأبرزها في ناحية المشرح التي تعتمد عليها ميسان في إنتاج محصول الشلب”، لافتا إلى ان “المساحات المسموح لها بزراعة الشلب تقع جنوبي دجلة”.