مع عجز الجهات الحكومية عن تنفيذ مطالب المحتجين في مختلف مدن البلاد، تتوسع رقعة الاحتجاجات المطلبية، ما يهدد بصيف لاهب ليس على صعيد حرارة الأجواء وحدها، إنما قد نشهد أيضًا احتجاجات واسعة في حال عجزت الحكومة عن معالجة أزمة الكهرباء المستفحلة.

الاعتصام يتواصل في ذي قار

وقال معتصمو الناصرية أمام محطة الكهرباء، إن إنهاء الاعتصام مرهون بتصويت مجلس الوزراء على جميع مطالبهم في جلسته اليوم الثلاثاء.

وقال أحد المعتصمين في تسجيل فيديو، إن كتاب وزارة الكهرباء الأخير يحتاج إلى التصويت من قبل مجلس الوزراء على الرغم من تعهدات الحكومة المحلية في المضي بمتابعة هذه المطالب، مشيرًا إلى أن من أبرز المطالب التي تحتاج التصويت هو إنشاء محطة توليد كهربائية بطاقة 3 آلاف ميغاواط على أن تكون حكومية وغير استثمارية، ملوحًا بالمطالبة بإقالة الوزير وإدارة المحافظة بشقيها التنفيذي والتشريعي، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

احتجاج غاضب في بغداد

وشهد قضاء المحمودية في العاصمة بغداد، تظاهرة حاشدة للأهالي، انطلقت من أمام دائرة القضاء، مُتوجهة إلى دائرة البلدية لتسليم مطالب المواطنين المتعلقة بتحسين الخدمات.

وقال مراسل “طريق الشعب”، أن “مسيرة المحتجين لم تتوقف وواصلوا طريقهم إلى دائرة الكهرباء، لتسليمها مذكرة الاحتجاج على تدني خدمات توزيع الكهرباء، ومن ثم اتجهوا إلى دائرة الماء، وصولاً إلى مقر قائمقام المحمودية”.

وأضاف، أن “تنسيقية التظاهرة قدمت مذكرة احتجاج، مُعطية المهلة المحددة إلى غاية الثامن من تموز لتحسين الوضع الخدمي”، مهددة بـ”اتخاذ إجراءات تصعيدية كاعتصام وقطع الطريق المؤدي إلى ثلاث محافظات إن لم تتم تلبية مطالبهم”.

وعلى صعيد متصل، تظاهر مواطنون غاضبون في منطقة الزعفرانية ببغداد، وقاموا بإشعال الإطارات وسط الشارع، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي.

وتظاهر العشرات من المفسوخة عقودهم والمتغيبين والهاربين في وزارة الداخلية، في ساحة التحرير وسط بغداد، مطالبين باعادتهم إلى الخدمة.

ورفع المتظاهرون لافتة طالبت وزير الداخلية عبد الأمير الشمري بإطلاق مباشرة المغيبين من الشرطة الاتحادية من خلال منحهم التخصيص المالي.

إضراب في البصرة

ونظم منتسبو الكهرباء إضرابًا عن العمل في قاطع خدمات حمدان بقضاء أبي الخصيب جنوبي البصرة، بسبب قلة أعدادهم وعدم وجود الآليات الكافية أو عطلها مقارنة بزخم العمل الكبير عليهم بمعدل 80 عطلاً يوميًا وهم مطالبون بإصلاحها خلال 24 ساعة.

وقال المنتسبون المضربون عبر مقطع فيديو، إن كل ذلك يجري في ظل ظروف صعبة للغاية، أدت إلى استشهاد أحد منتسبي القاطع، فيما طالبوا بالاهتمام بهم وتوفير احتياجاتهم.

مطالبات بالخدمات في المثنى

ونظم عشرات العمال في مستشفى الخضر العام بمحافظة المثنى، وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بتثبيتهم على الملاك الدائم.

وقال مراسل “طريق الشعب”، أن العمال نظموا وقفة داخل بناية المستشفى، للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم، مبينا أن هؤلاء لوحوا بتنظيم إضراب عن العمل، في حال عدم تلبية مطالبهم.

وتظاهر العشرات من أهالي منطقة “أم الهوش” الواقعة قرب جامعة المثنى، مطالبين بالخدمات، فيما دعوا إلى شمول منطقتهم بأعمال الجهد الخدمي.

وقال عدد منهم، إن مطالبهم تتمحور الخدمات الأساسية ومنها الماء والكهرباء والطرق، مؤكدين أنهم سبق أن قدموا طلبات للجهات المعنية لشمولهم بالخدمات، لكنها لم تستجب لهم حتى الآن.

النجف تحتج على هدم احد الجسور

وتظاهر العشرات في النجف، احتجاجًا على هدم أحد الجسور جنوب غربي مركز المحافظة.

ونوه مراسل “طريق الشعب”، بأن العشرات من سكان منطقة “المجاتيم” في ناحية الحرية، تظاهروا ضد هدم جسر منطقتهم الرابط مع ناحية العباسية والقريب من محافظة الديوانية جنوب غربي النجف.

وبين، أن المتظاهرين طالبوا الحكومة بالتدخل وفتح تحقيق في حادثة هدم الجسر على يد مدير ري ناحية الحرية بمحافظة النجف، وإحالته للجهات المختصة، إضافة إلى إعادة بناء الجسر من جديد.

ديالى تلاحق استثناء السوداني

وطالب المتظاهرون من خريجي الجامعات والمعاهد في محافظة ديالى رئيس مجلس الوزراء باستثنائهم من ضوابط التعيينات مثل ما حدث مع خريجي محافظة ذي قار المتظاهرين.

وقال مراسل “طريق الشعب”، أن “العشرات من الخريجين تجمعوا أمام مبنى مجلس محافظة ديالى الذي فشل حتى الآن في تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة”.

وأضاف أن “المتظاهرين طالبوا رئيس الحكومة محمد شياع السوداني باستثنائهم من ضوابط التعيينات أسوة بخريجي محافظة ذي قار الذين استثناهم رئيس الحكومة وإطلاق الـ7000 المخصصة للمحافظة”.