اخر الاخبار

تواصلت الاحتجاجات المطلبية في مناطق متفرقة من البلاد، احتجاجا على تردي الواقع الخدمي وتراجع ساعات تجهيز التيار الكهربائي. فيما جدّد حملة الشهادات العليا والخريجون الأوائل تظاهراتهم المطالبة بالإسراع في إجراءات تعيينهم.

الخدمات وفرص العمل

وتظاهر العشرات من أهالي عشائر البوصالح، ومنهم الرميض والخواف والعريثم، في قضاء الإصلاح، وأغلقوا الطريق العام الرابط مع مركز محافظة ذي قار بالإطارات المحترقة، مطالبين باستحداث ناحية لمناطقهم، ونصب محطة كهرباء متنقلة، وربط أنابيب ماء الإسالة مع مشروع ماء الإصلاح الكبير، وتوسيع المركز الصحي وتحويله إلى رئيسي، بالإضافة إلى بناء المدارس.

وقال المتظاهرون في بيان: “إنهم يمهلون الجهات الحكومية أسبوعًا واحدًا بعد عطلة عيد الأضحى لتلبية مطالبهم، وبخلافه سيكون هناك تصعيد احتجاجي مفتوح وإغلاق جميع الطرق باتجاه محافظتي البصرة وميسان”.

إلى ذلك، أغلق متظاهرون بوابة ديوان المحافظة في الناصرية باستخدام الإطارات المشتعلة، احتجاجًا على عدم توفير خمسة آلاف درجة وظيفية كانت قد وُعدوا بها. وعبّر المحتجون عن استيائهم من عدم تنفيذ الوعود الحكومية بتوفير فرص عمل للخريجين.

الخريجون الأوائل

وشهدت العاصمة بغداد تظاهرة شارك فيها حملة الشهادات العليا والخريجون الأوائل للمطالبة بالإسراع في إجراءات تعيينهم.

وقال مراسل “طريق الشعب”: “احتشد حملة الشهادات العليا والخريجون الأوائل أمام مجلس الخدمة وسط العاصمة، مطالبين بإطلاق ‘الكودات’ والإسراع في إجراءات تعيينهم”.

تراجع ساعات تجهيز الكهرباء

وتظاهر العشرات من أهالي قضاء الخضر جنوب المثنى أمام مبنى مديرية توزيع كهرباء القضاء، مطالبين بتحسين واقع الكهرباء وزيادة ساعات التجهيز.

وقال عدد منهم، إن التظاهرة تهدف لإيصال صوت أبناء القضاء لتحسين واقع تجهيز الطاقة الكهربائية، مشيرين إلى أن الفترة الماضية شهدت انخفاضًا في التجهيز ليصل إلى أربع ساعات انقطاع مقابل ساعة تجهيز واحدة، فضلا عن تذبذب في الفولتية.

وأفاد شهود عيان بمحافظة النجف بخروج تظاهرة كبيرة وسط المدينة بسبب سوء تجهيز التيار الكهربائي لمناطق المحافظة.

وذكر شهود عيان، أن العشرات من المحتجين بمنطقة حي الشرطة وسط النجف تظاهروا بحرق الإطارات في الشوارع، احتجاجًا على سوء تجهيز التيار الكهربائي في منطقتهم ومناطق المحافظة الأخرى.

زيادة الإيجارات

وتجمع العشرات من أصحاب محال الحدادة في حي هوانه بالسليمانية أمام رئاسة بلدية السليمانية، احتجاجًا على زيادة أجور محالهم بنسبة تصل إلى 800٪. وقال آسو علي، ممثل المحتجين خلال مؤتمر صحفي: “يعاني نحو ألفي صاحب محل من المهن المختلفة منذ ثلاثة أعوام من مشكلة زيادة أجور المحلات بنسبة تصل إلى 800٪”، مشيرا إلى أن “الإيجار كان سابقًا 500 دينار للمتر الواحد والآن وصل إلى 4000 دينار للمتر الواحد وهذه زيادة كبيرة جدًا”. وأضاف: “لقد تواصلنا منذ ثلاث سنوات مع الجهات الرسمية ولا يوجد حل سوى الوعود، وقد التقينا بمستشار نائب رئيس الوزراء ووعدنا بإيصال صوتنا إلى قوباد طالباني لحل المشكلة من مجلس الوزراء، لكن الموضوع ظل عالقًا لغاية الآن”.

بدوره، أكد ستار حسين، صاحب أحد المحال في حديث صحفي: “كان ارتفاع الإيجارات جنونيًا بالنسبة لنا وهذا لا يمثل عدلًا، ومن الممكن أن نتقبل زيادة بنسبة 20٪ أو 50٪ أو حتى 100٪ أو أكثر بقليل، لكن لا يمكن أن تصل الزيادة إلى 800٪، هذا شيء مجحف بحقنا وبحق عوائلنا”. وأوضح، أنهم يعانون من ارتفاع رسوم كافة الخدمات الحكومية، مشيرًا إلى أن حركة السوق لا تتلاءم مع هذا الارتفاع في الإيجارات والرسوم.