اخر الاخبار

تواصلت الاحتجاجات خلال اليومين الماضيين في مناطق متفرقة من محافظات ذي قار وميسان والنجف، فيما تظاهر مرضى السرطان أمام مبنى محافظة ذي قار مطالبين بتوفير مركز تخصصي والعلاجات والأجهزة الطبية للمصابين.

الناصرية

وشهد قضاء الرفاعي في محافظة ذي قار، تظاهرة حاشدة ضد سوء الكهرباء، فيما غصت مدينة الناصرية بالمتظاهرين الخريجين المطالبين بملحق الاستثناء الخاص بتعيين 4000 خريج.

وقال أحد المتظاهرين في مقطع فيديو اطلعت عليه «طريق الشعب»، إنهم يعانون من قلة ساعات التجهيز وغياب دور قسم الصيانة لمعالجة الأعطال»، مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى «محطة متنقلة لفك الاختناقات الحاصلة وتوفير مركبة لقسم الصيانة وكذلك الأسلاك الكهربائية»، مهددا بـ»عودة التظاهرات في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب».

جاء ذلك في وقت جدد فيه أهالي مدينة الصدر شمالي الناصرية لليوم الثاني على التوالي، تصعيدهم الاحتجاجي مطالبين بتحسين الواقع الخدمي في مناطقهم، حيث قاموا بقطع الطريق العام بسبب عدم استجابة الجهات الحكومية لمطالبهم، والتي من ضمنها استحداث مركز صحي وانشاء مدارس جديدة واكمال المتلكئ منها، وكذلك تبليط الشوارع.

اشتباكات

ووسط مدينة الناصرية، حصلت اشتباكات بين المتظاهرين المطالبين بالتعيين وبين قوات مكافحة الشغب.

وقال مصدر من المحافظة أن «اشتباكات حدثت أمام ديوان محافظة ذي قار بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين الخريجين المطالبين بملحق الاستثناء»، مضيفا أن «الاشتباكات أدت الى وقوع اصابات عديدة بين الطرفين».

واقدم متظاهرون على التجمهر امام بوابة ديوان المحافظة مطالبين باطلاق «ملحق الاستثناء»، واقدموا على قطع الشوارع الرئيسة، فيما أشار شهود عيان الى حدوث مصادمات بين المحتجين والعناصر الأمنية.

وتتلخص المسألة بمطالبة الخريجين باطلاق «ملحق الاستثناء» الذي منحه السوداني قبل اشهر لـ4 الاف درجة وظيفية من أبناء ذي قار، من اصل 9 الاف درجة مخصصة للمحافظة كعقود.

ويتنافس أكثر من 200 الف خريج وباحث عن العمل في ذي قار على هذه الدرجات الوظيفية، الامر الذي دفع بالخريجين للتظاهر أملًا بالحصول على استثناء جديد يمنحهم الدرجات دون التنافس وذهابها لغيرهم.

مرضى السرطان

وتظاهر العشرات من مرضى السرطان وذويهم، أمام مبنى المحافظة، مطالبين بتوفير مركز تخصصي وتوفير العلاجات والأدوية والأجهزة الطبية للمرضى المصابين.

وقال أحد المتظاهرين، ان «تظاهرتهم تطالب بشمولهم بقطع الأرض السكنية وزيادة المنح المالية لهم، واعتبار المتوفين من مرضى السرطان شهداء، ومنحهم حقوق الشهيد كاملة»، مشيرا الى انهم «يتحملون معاناة المراجعة في محافظات أخرى لأغراض الفحص والعلاج على الرغم من أوضاعهم الاقتصادية الصعبة».

ميسان

من جانب آخر، تظاهر العشرات من سكنة الاهوار الشرقية في محافظة ميسان، احتجاجا على تراجع ساعات تجهيز التيار الكهربائي، فضلا عن انقطاع مياه الاسالة التي تصل مناطقهم عبر أنابيب تمتد لمسافات طويلة.

وقال مواطنون خلال التظاهرة التي أقيمت على الطريق الرابط بين قضاء الكحلاء والاهوار الشرقية: انهم يطالبون بتوفير التيار الكهربائي باستمرار لمناطقهم وتقليل ساعات القطع غير المبرمج، لانهم يسكنون في مناطق تقع بالقرب من حقول الاستخراج النفطي، وتشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة.

النجف

وفي محافظة النجف، أنهى وكلاء الغاز إضرابهم عن العمل الذي استمر ليومين بعد وعود من مديرية توزيع المنتجات النفطية، برفع مطالبهم إلى وزارة المالية. فيما دخلت سيارات توزيع الغاز (المسطحات) إلى الأحياء السكنية، وبدأ الوكلاء بتسليم قناني الغاز للباعة الجوالين.

وعلى مدار يومين طالب الوكلاء الجهات المختصة بإلغاء نظام التتبع (GPS) داخل عجلاتهم، وإلغاء أو تخفيض الضريبة السنوية التي تتراوح ما بين 700 - 800 ألف دينار، وإلغاء أجور ورقة السلامة البالغة 45 ألفاً لكل 3 أشهر، وشمل الإضراب جميع الأقضية والنواحي.

يُذكر أن البصرة كانت قد شهدت في وقت سابق، وقفة احتجاجية امام مكتب مجلس النواب في المحافظة ضد مشروع انبوب نقل النفط الى العقبة، حيث رفع المحتجون لافتات كتب عليها «تمرير التخصيص لانبوب البصرة الى العقبة يمثل انتكاسة للمصلحة الوطنية».