اخر الاخبار

شهدت محافظات البصرة، ذي قار، المثنى وكركوك خلال اليومين الماضيين، احتجاجات غاضبة حول عدد من القضايا المطلبية؛ حيث أصيب مواطن في المثنى في وجهه اثناء تظاهرة سلمية طالبت بتوفير الكهرباء. وفيما تضامن منتسبو وزارة النفط داخل المحافظة مع زملائهم في محافظة ذي قار الذين تعرضوا للعنف والاعتقال قبل أيام، شهدت الاخيرة تظاهرة طالبت بالإفراج عن المعتقلين البالغ عددهم 18 موظفا من أصحاب عقود الدوائر النفطية. كما أقدم سائقو شاحنات الحمل الكبيرة على قطع طريق كركوك - أربيل احتجاجا على ما يسمى بـ»القبان»، في الوقت الذي جدد فيه خريجو كلية العلوم تظاهراتهم في البصرة مطالبين بالتعيين.

إصابة مواطن في تظاهرات المثنى

وأصيب متظاهر في قضاء الوركاء بمحافظة المثنى، في أثناء المطالبة بتحسين واقع الكهرباء.

وطالب المحتجون الذين احتشدوا أمام دائرة كهرباء القضاء بتحسين تجهيز الطاقة الكهربائية. فيما حصل تدافع ومشادات بين المتظاهرين وقوات الأمن، أدت إلى إصابة مواطن بجروح في وجهه.

وقال مراسل «طريق الشعب» في المثنى، عبدالحسين ناصر السماوي، أن أهالي قضاء الوركاء وتحديدا من عشائر ال جريب جددوا لليوم الثالث على التوالي تظاهراتهم، مطالبين بتحسين واقع الكهرباء في منطقتهم ومعالجة انخفاض القدرة الفولتية، مضيفا ان «التظاهرة شهدت تصادما بين القوات الأمنية والمتظاهرين، ما أدى إلى إصابة احد منظمي التظاهرة الشيخ صابر الجريباوي ونقل على أثرها إلى مستشفى الوركاء لتلقي العلاج».

واكد المحتجون مواصلة حراكهم السلمي لحين تحقيق مطالبهم.

من جانبهم، استنكر عدد من الموظفين وأصحاب العقود في وزارة النفط في المثنى ما حصل من اعتداء على زملائهم أمام شركة نفط ذي قار، مجددين مطالبهم بتثبيت أصحاب عقود 315 على الملاك الدائم.

وذكر الموظفون في بيان تلوه بحضور وسائل الاعلام، أن «الاعتداء على موظفي العقود في شركة نفط ذي قار يعد مخالفا للقانون وتجاوزا على حق التظاهر المكفول دستوريا»، مشيرين إلى أنهم سوف «يقفون مع زملائهم ويستمرون بتنظيم الاحتجاجات إلى أن تتحقق مطالبهم».

تصعيد احتجاجي في ذي قار

وتظاهر حشد من اصحاب عقود الدوائر النفطية في محافظة ذي قار، مطالبين باطلاق سراح المعتقلين منهم في احداث التظاهرات الاخيرة في المحافظة، والتي شهدت اصابة ومطاردة العديد منهم، بطريقة مروعة من قبل قوات الأمن.

وقطع المتظاهرون تقاطع بهو الإدارة المحلية وسط مدينة الناصرية، مهددين باللجوء الى التصعيد الاحتجاجي بحال عدم الافراج عن زملائهم المعتقلين.

وقال احد المتظاهرين لوكالات الأنباء: أن «18 معتقلا ما زالوا في احد المراكز الامنية حتى الآن على الرغم من الوعود الحكومية بإطلاق سراحهم، إلا أن تلك الوعود لم تنفذ، وهذا ما دعا للخروج في تظاهرة غاضبة قد تتوسع وتذهب نحو التصعيد الاحتجاجي».

قطع طريق كركوك - أربيل

من جانب آخر، أقدم العشرات من سائقي شاحنات الحمل الكبيرة على قطع طريق كركوك – أربيل، احتجاجا على ما يسمى «القبان» وعمل نقاط التفتيش على هذا الطريق، ما ولد زحاماً كبيراً وشبه إغلاق لحركة المرور.

وقال احد سواق الشاحنات يدعى محمود عبدالله: «قطعنا طريق اربيل - كركوك من جهة ناحية التون كوبري شمال كركوك بسبب عدم الاستماع لمطالبنا السابقة في تخفيض الجباية على الشاحنات والبالغة 20 ألف دينار لكل شاحنة تدخل قبان الوزن في كركوك»، مضيفا أن «كل المحافظات يكون فيها الوزن خمسة آلاف دينار».

تظاهرة أمام شركة نفط البصرة

من جانب آخر، نظّم العشرات من خريجي كلية العلوم تظاهرة امام شركة نفط البصرة، مطالبين بالوقوف على الأخطاء التي ظهرت في أسمائهم ببرنامج (أكسل)، وعددهم 30 اسما، لشمولهم بالتعيين.

وطالب الخريجون بـ»إنصافهم أسوة بأقرانهم العلوميين وتحديث الأسماء الواردة وغير المشمولة»، لافتين إلى أنه «لغاية الان لم يتم رفع الأسماء، وان الكتاب الذي تم رفعه مهمل منذ تاريخ 4 / 11 / 2022، علما ان الشركة لم ترفع الأسماء حتى الان، وانهم يعانون من عرقلة الإجراءات».