اخر الاخبار

عقدت قوى التغيير الديمقراطية ضمن تحالف قيم المدني مهرجانها الخطابي السياسي، أمس السبت، على القاعة الرئيسية في معرض بغداد الدولي، وسط حضور حاشد غصّت به قاعة المهرجان.

وابتدأ المهرجان بعزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق وشهداء الحركة الوطنية، بعدها دعا مدير الحفل رئيس تحالف قيم المدني الدكتور على الرفيعي الى المنصة لإلقاء كلمة التحالف في المناسبة

الرفيعي: التغيير ضرورة ملحة

 يكتسب انعقاد مؤتمر تحالف قيم المدني أهمية بالغة ليست في الجانب الإعلامي فقط وإنما في إصرار القوى المدنية الديمقراطية على ديمومة العمل بروح وطنية ورفاقية من أجل بلورة مشروع سياسي يعكس آمال وطموح مواطني شعبنا إلى تحقيق التغيير المنشود الذي يعتبر ضرورة ملحة، وما علينا العمل عليه الآن هو تعزيز وترسيخ روح المواطنة والتصدي لنهج المحاصصة الذي يسعى لتمزيق خيمة المواطنة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات لجأت قوى المحاصصة ـ كعادتها ـ لنهجها المألوف في استخدام خطاب سياسي طائفي لتحريك عواطف البسطاء من أبناء شعبنا بحجة الحفاظ على التوازن.

ويحاولون استثارة العواطف وتحريك النعرات الطائفية والإثنية والمناطقية، وما هي ألا محاولة جديدة لخداع الشعب الذي لن تنطلي عليه هذه الأساليب البائسة.

وعلى مرشحي تحالف قيم التصدي لهذه الألاعيب بخطاب إعلامي يكشف زيف القوى المتنفذة وخطابها المسموم.

إنّ مشروع تحالف قيم المدني ينسجم مع تطلعات العراقيين ويعالج في الأساس المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويهدف الى ان يكون برنامج تحالف قيم برنامجا واضحا امام الجمهور خصوصا في الإشارة الى رؤيتنا في معالجة مشاكل الفقر والبطالة والدعوة الى تطبيق مبدأ التكافؤ بالفرص والمساواة بين المواطنين، ونحن على أمل ان يكثف المرشحون من نشاطاتهم من اجل تعرية هذه الأساليب، والتعريف بمشروعنا الوطني الذي ندعو له.

رئيس تحالف قيم المدني د.علي الرفيعي

 العبايجي: مشروع يمتد إلى بداية العملية السياسية

التحالف بالرغم من كون اسمه جديدا على المشهد السياسي الانتخابي العراقي، ولكن هو مشروع يمتد الى بدايات العملية السياسية، برفض نهج المحاصصة وإرساء المشروع الوطني الحقيقي الذي يبني دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون وحقوق الانسان.

مطلب ترسيخ مبادئ الدولة المدنية ليس رغبة مزاجية وانما هو ضرورة موضوعية ومسؤولية تاريخية تقع على عاتقنا، وعلينا ان نحملها برغم من الصعاب التي تعرفونها جميعا، هذا هو مختصر وجوهر مشروع تحالف قيم المدني.

 الأمين العام للحركة المدنية الوطنية شروق العبايجي

 علاوي: ترشيح الهوية المدنية للمجتمع العراقي

 

خلال 20 عاما دأبت القوى المدنية على الحفاظ على الهوية المدنية للمجتمع العراقي بعدما أرادت أحزاب السلطة أن تضفي علينا الهوية المكوناتية والإثنية والعرقية والطائفية.

واستمر النضال الى حين جاءت المنازلة الكبرى انتفاضة تشرين العظيمة وفيها أثبت المجتمع العراقي أنه مدني وذاهب باتجاه المدنية، فقد رسّخت وثبتت الهوية المدنية في المجتمع العراقي.

وآن الأوان أن نفتح جبهة جديدة وهي الجبهة الرقابية والتشريعية، فكان مشروع تحالف قيم هو خيمة لإيجاد المظلة السياسية المدنية، والأحزاب التي انضوت تحت هذه المظلة هي الأحزاب المدنية والممثل الشرعي للمدنية في العراق، ومن خلال هذا المشروع نحن نؤمن ونأمل ان يكون للمدني العراقي والشخصيات الوطنية والأحزاب المدنية ان تحقق فارقا كبيرا في الانتخابات النيابية، وفي انتخابات مجالس المحافظات. هذا التحالف هو أملنا، وهو بقعة ضوء في وسط ظلام السياسة العراقية.

 الأمين العام لحركة المثقف العراقي ضرغام علاوي

 ضياء الدين: على الأحزاب طرح برامجها وأهدافها لا إثارة النعرات الطائفية

إنّ قانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والأنظمة الحاكمة للدعاية الانتخابية، منعت استخدام الشعارات الطائفية في خطاباتها الانتخابية والسياسية، وبشكل مبدئي على الكتل السياسية طرح برامجها ومشاريعها والأهداف التي تسعى الى تحقيقها، من خلال فوز ووصول مرشحيها الى المواقع التي يتنافسون عليها، ولكن وللأسف الذي نلاحظه يشير الى غير ذلك في كثير من الحالات، حيث يتم استخدام الوسائل غير المشروعة من اجل الوصول الى نفوس وعقول بعض الضعفاء وغير الواعين.

والقوانين في الحقيقة هي قوانين للردع عند حصول المخالفات. وإضافة الى القوانين الخاصة التي تحدثنا عنها في موضوع قانون المفوضية، هناك القانون العام وهو قانون العقوبات، الذي يتضمن محاسبة ومساءلة أي شخص يتجاوز على الاخر، وخاصة موضوع الطائفية التي عانى منها العراق خلال السنوات السابقة. وفي حالة عدم المطالبة من قبل من يتم الاعتداء عليه فبإمكان الادعاء العام باعتباره يمثل الحق العام ان يتصدى لهذه الحالات من اجل ردعها.

المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي زهير ضياء الدين

 الغرابي مخاطباً مرشحي التحالف: معا من اجل تحقيق أمل العراقيين

هناك فسحة من الامل خلقت في تحالف قيم المدني، والتجربة دفعنا من اجلها تضحياتٍ جسام على طول تاريخ الدولة العراقية. الآن هذه الأمانة هي في أعناق المرشحين. ونقول للإخوة المرشحين إننا سند لكم، داعمون لكم بكل ما نملك، بل قدمت هذه التنظيمات سواء البيت الوطني او كل الأحزاب المنضوية في تحالف قيم المدني سنوات طويلة وتضحيات كبيرة من اجل هذه التجربة الديمقراطية الحقيقية، نريد ان يكون لنا بديل سياسي حقيقي، فنحن أولى بحكم العراق. نحن أبناء العراق. نحن من ضحينا وقدمنا وناضلنا. نحن من لا نؤمن بخلف الحدود ولا نريد ولاء اخر الا للعراق، فأرجو ان تكونوا قدر هذه المسؤولية.

 الأمين العام لحزب البيت الوطني حسين الغرابي

 الفريجي: نسعى الى إزاحة المحاصصة والفساد

 

لقد استطعنا صنع شيء نفتخر به، فلأول مرة يتناول الإعلام تحالف قيم المدني كثاني اكبر تحالف انتخابي بصبغته المدنية والديمقراطية الرافضة للمكوناتية في إدارة الدولة. لا يستطيع أحد ان يزايد على وطنية وثبات الأحزاب المنضوية في المشروع، ورفضهم لقوى السلاح المنفلت.

نحن على ثقة ان مرشحي التحالف قادرون على العمل والمتابعة والرقابة في انتخابات مجالس المحافظات، وبهم نستطيع تحقيق شعار «جايين نغير»، والذي نقصد به تغيير الاساسات المبنية على المحاصصة والسلاح المنفلت والفساد. وهذا لن يحدث الا بثبات مرشحينا، الذين هم الامل فسوف نتفانى من اجل ان يكون لمرشحينا الحظوة في مجالس المحافظات وبعدها مشروعنا الأكبر في مجلس النواب، واستمرارنا في هذا المشروع، لكي يكون تحالف قيم المدني هو التحالف الأول في العراق.

أعلم ان هناك من يشخّص الخلل في تحالف قيم، لكن السمة الكبرى هي اننا أصحاب مشروع، وأصحاب المشروع دائما ما يتناقشون ودائما ما ينقحون ويصححون، لذلك انتم عليكم أيضا المساهمة في الإصلاح داخل التحالف الذي يحتاج الان الى اصواتكم القوية التي ستكون في مجالس المحافظات.

 الأمين العام لحركة نازل آخذ حقي مشرق الفريجي