تتفاقم مشكلة تأخر صرف رواتب موظفي إقليم كردستان يوما بعد اخر في ظل عدم الجدية في معالجة هذه المشكلة، التي يبدو انها لا تقتصر على الإقليم وحده، فقد تظاهر معلمون وموظفون في ديالى والنجف احتجاجا على عدم صرف رواتبهم.

احتجاج حاشد

ونزل الاف المحتجين من محافظة السليمانية الى شوارع المدينة مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن “الآلاف من المحتجين من موظفين وملاكات تدريسية جابوا شوارع مدينة السليمانية، ورفعوا الشعارات ورددوا الهتافات مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة”.

واقدم متظاهرون في قضاء دوكان على اغلاق الطريق الرابط بين محافظتي السليمانية واربيل احتجاجاً على ازمة الكهرباء.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، إنّ أهالي قرية خلكان في دوكان بالسليمانية نظموا تظاهرة احتجاجاً على ازمة الكهرباء الوطنية، مشيراً الى أنهم قاموا بإغلاق الطرق الحيوية بين السليمانية وأربيل.

ديالى والنجف

ونظم معلمون في ديالى، وقفة احتجاجية، بسبب تأخر صرف رواتبهم حتى الان.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “العشرات من موظفي تربية محافظة ديالى نظموا وقفة احتجاجية لتأخر تسديد الرواتب الشهرية، أسوة بأقرانهم في مديريات المحافظات الاخرى”.

وأضاف، ان “الوقفة الاحتجاجية تحمل رسالة لآلاف الأسر التي تعاني من تأخر تسديد الرواتب الشهرية”.

يذكر ان موظفي تربية ديالى وجميع ملاكاتها التعليمية لم تتسلم حتى الان رواتبها الشهرية، التي كانت معتادة على تسلمها في يوم 25 من كل شهر، دون معرفة اسباب التاخير.

وفي النجف، نظم العشرات من الموظفين في مديرية زراعة النجف اضرابا عن العمل بسبب تأخر صرف رواتبهم.

وأشار مراسل “طريق الشعب”، الى أن العشرات من موظفي مديرية زراعة النجف في مركز المحافظة والشعب الزراعية التابعة لها، اضربوا عن الدوام الرسمي، بسبب تأخر اطلاق رواتبهم لقرابة 40 يوما، مشيرا الى ان الموظفين هددوا بتصعيد الإجراءات في حال لم تطلق رواتبهم الأسبوع الحالي.

قطع الارض

واغلق العشرات من الكوادر التربوية وجرحى تظاهرات تشرين في محافظة ذي قار مبنى دائرة بلدية الناصرية، احتجاجا على عدم شمولهم بتوزيع قطع الأرض السكنية، مطالبين بالإسراع في تخصيص مقاطعات لهم والمباشرة بتوزيعها اسوة بالشرائح الأخرى.

وقال منسق تظاهرات الكوادر التربوية احمد التميمي، ان التصعيد الاحتجاجي لهذا اليوم يأتي على خلفية عدم تحقيق الوعود الحكومية بشمولهم في توزيع قطع الأرض السكنية، على الرغم من اكتمال جميع معاملاتهم الخاصة بذلك، فيما قال ممثل شريحة جرحى تظاهرات تشرين وسام حسن ان عددهم يبلغ 500 جريح ومقاطعتهم السكنية تم افرازها، الا ان إدارة المحافظة ترفض تخصيص وتوزيع الأراضي السكنية بعد عام ونصف من المراجعات، محذرا من تصعيد احتجاجي اخر بخلاف ذلك.

وطالب العشرات من منتسبي الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية (مخزن تسويق البصرة) التابعة إلى وزارة الصحة بشمولهم في توزيع قطع الأرض، أسوة بباقي منتسبي الوزارة.

وقالوا إن عددهم لا يتجاوز 60 موظفا، مشيرين إلى أنه تم تخصيص أراض في منطقة شط العرب (مقاطعة الأكوات 35) إلا أنهم لم يجدوا أي إجابة عند المراجعة بهذا الشأن.

 عدم الشمول بالحوافز

ونظم موظفو مديرية التقاعد في البصرة وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية لعدم شمولهم بنظام الحوافز الشهرية، فيما لوحوا بالتصعيد خلال الأيام المقبلة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وقالوا إن القرار الصادر من هيئة الرأي في وزارة المالية شمل موظفي مديرية التقاعد في بغداد فقط ولم يشمل موظفيها في البصرة، مشيرين الى أنهم يطالبون أيضا بزيادة نسبة تلك الحوافز في حال إطلاقها.

تلكؤ المشاريع

وتظاهر العشرات من أهالي ناحية الكفل جنوبي الحلة، احتجاجاً على تلكؤ مشروع مجمع ماء الكفل الذي انطلق عام 2012، حيث تعاني المنطقة من شح مياه الشرب، منذ ما يزيد على عقد كامل.

المشروع أدرج ضمن 4 مشاريع مماثلة في بابل، جميعها نفذت، بينما بقي هذا المشروع على حاله منذ 11 عاماً، لأسباب غير معلنة، ولم تفلح المناشدات المتكررة للجهات المسؤولة، ما أثار غضب الأهالي الذين هددوا بالتصعيد واغلاق الطريق.

وأشار سالم الجبوري، أحد وجهاء الناحية، الى مطالبتهم مراراً بإكمال المشروع لكن دون جدوى.

وقال الجبوري: “ستكون لنا تظاهرات أخرى، وسنقطع الطريق الرابط بين بابل والنجف”، مشيرا الى ان “المثير للاستغراب أن المشروع لم يذكر ضمن مشاريع قانون الأمن الغذائي الطارئ، أو تنمية الأقاليم، مع أن القوانين تضمنت تسوية المشاريع المتلكئة”.