شهدت محافظات العراق تظاهرات متفرقة طالبت بتوفير الخدمات ومراجعة الإجراءات الأمنية والاعتقالات، فيما يعتزم معلمو وموظفو السليمانية استئناف الحراك الاحتجاجي اليوم الاحد.
المطالبة بالخدمات
وتظاهر العشرات من أهالي منطقة جمعية إسكان الموانئ وسط البصرة، احتجاجاً على سوء الخدمات.
وقال مراسل “طريق الشعب”، إنّ “العشرات من أهالي منطقة جمعية إسكان الموانئ وسط البصرة، تظاهروا احتجاجاً على سوء الخدمات”، مشيرا إلى أن “المتظاهرين هددوا بتنظيم تظاهرات حاشدة في حال استمرار تجاهل مطالبهم من قبل الحكومتين المحلية والمركزية”.
وأغلق محتجون بالإطارات المحترقة طريقا عاما في مدخل السماوة الشمالي، احتجاجا على عدم شمول مناطقهم (ال زويد) بمشاريع الطرق.
وذكر عدد منهم، أن مطالبهم هي شمول مناطقهم بمشاريع الخدمات أسوة بباقي المناطق، مشيرين إلى انهم راجعوا الجهات المعنية طوال الفترة الماضية لإيصال تلك المطالب، لكن دون أي استجابة.
وتدخلت بعد ذلك فرق الإطفاء لإخماد الإطارات المحترقة، فيما وصلت القوات الأمنية إلى مكان التظاهر في محاولة لفتح الطريق أمام المركبات.
مراجعة إجراءات الاعتقال
وطالب العشرات من أهالي ناحية الزوية التابعة لقضاء بيجي، شمالي محافظة صلاح الدين، بالإفراج عن شابين اعتقلا في حقل كورمور بمحافظة السليمانية، مبينين أن الاعتقال تم بـ”وشاية” مخبر سري.
وفي وقفة احتجاجية، نظمت في مركز الناحية رفع العشرات من أهالي ناحية الزوية “بوسترات” توضح طبيعة اختفاء الشابين ومناشدات بإطلاق سراحهما.
وأوضح بعض الحاضرين، إن “قوات مكافحة الإرهاب في السليمانية اعتقلت الشابين (عمار جاسم، وحمد دحام) أثناء عملهما في حقل (كورمور) النفطي قبل أكثر من 4 أشهر دون بيان أسباب الاعتقال او إجراء التحقيقات أو التواصل مع ذويهم”، مؤكدين ان “مصيرهما ما زال غامضاً رغم المطالب والمناشدات”.
وناشد الحاضرون رئيس الوزراء الاتحادي بـ”التدخل وبيان مصير أبنائهم المعتقلين ومنع أي أساليب ربما تجبرهما على اعترافات قسرية بتهم أو جرائم لم يرتكبونها” مبينين ان “سجل المعتقلين الأمني خالٍ من الشوائب وهما بعيدان عن أية جهات أو أطراف إرهابية او إجرامية أو تهم أخرى”، بحسب قولهم.
معلمو وموظفو الاقليم
وفي السياق، أكد مصدر محلي في محافظة السليمانية، استعداد الكوادر التربوية والموظفين في المحافظة للتظاهر مجددا اليوم الاحد، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم.
وأفاد المصدر بأن “الكوادر التربوية مستمرة في الإضراب عن الدوام التام في جميع المدارس، وذلك بسبب عدم إيجاد الحل النهائي لأزمة رواتب الموظفين، وحتى الآن لم يتسلموا سوى راتب الشهر الثامن”.
وحتى الان تم تسليم موظفي كردستان رواتب الشهرين السابع والثامن، من اصل 3 دفعات صوت عليها مجلس الوزراء الاتحادي، حيث تصل الرواتب متأخرة، اي ان رواتب شهر ايلول سيتم تسليمها للموظفين الشهر المقبل وهو الشهر الاخير من العام، لتكون هذه هي الدفعة الثالثة والاخيرة من الدفعات التي اقرتها بغداد، فيما لا تزال رواتب الاشهر العاشر والـ 11 والـ 12 مجهولة المصير.