اخر الاخبار

قال رئيس منظمة الجبايش للسياحة البيئية رعد حبيب الأسدي، إن أكثر من 80% من سكان الأهوار هجروا مناطقهم بسبب جفافها، حيث كانت هجرة قسم منهم داخلية، بينما القسم الآخر انتقلوا إلى محافظات أخرى، في حين عاد جزء قليل منهم فقط لمناطقهم.

النظام البيئي

ويأتي ذلك في وقت باشر فيه الجهاز المركزي للإحصاء، تنفيذ مسح ميداني لدراسة وتقييم النظام البيئي التشاركي في أهوار جنوب العراق، بغية جمع بيانات حديثة تتعلق بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والزراعية للنظام البيئي لسكان الأهوار.

وتصنف الأمم المتحدة العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغيّر المناخي، في حين يندّد العراق بالسدود التي تبنيها تركيا وإيران المجاورتان والتي تسبّبت بنقص ملحوظ بمنسوب الأنهار الوافدة إلى أراضيه.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط، إن المسح الميداني يستهدف زيادة قدرة الأهالي على مواجهة آثار تغير المناخ، وكيفية جعل الأهوار أماكن جذب للسياحة.

وبدأت ملاكات الجهاز المركزي للإحصاء، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتنفيذ مسح ميداني لدراسة وتقييم النظام البيئي التشاركي في أهوار جنوب العراق، حسبما ما أعلنت وزارة التخطيط في بيان ورد لـ”طريق الشعب”.

3 محافظات

وقال المتحدث باسم الوزارة عبدالزهرة الهنداوي، بحسب البيان، إن “المسح الذي ينفذ في محافظات ذي قار وميسان والبصرة، يأتي ضمن أهداف الجهاز المركزي للإحصاء لمعرفة الواقع الحالي لبيئة الأهوار، وما آلت اليه ظروف الأسر القاطنة فيها، نتيجة انحسار المياه في الوقت الحاضر”.

وأضاف الهنداوي، ان المسح يستهدف “جمع بيانات حديثة تتعلق بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والزراعية للنظام البيئي لسكان الأهوار، وتوفير بيانات تساهم في زيادة قدرة سكان الأهوار وتمكينهم على مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ”.

كذلك من أجل الوقوف على تأثيرات الواقعية لتلك التغيرات المناخية على “تربية الجاموس وصيد الأسماك والطيور، فضلا عن دراسة الصناعات والحرف اليدوية التي تمارس من قبل السكان في مجتمع الأهوار، ومعرفة العوامل التي تساعد على جعل الأهوار أماكن جذب للسياحة والمحافظة على مناظرها الطبيعية”، على حد قول المتحدث باسم التخطيط.

تناقص المياه

وتثير مسألة الجفاف مخاوف كبيرة من فقدان العراق للأهوار جنوبي البلاد، في ظل التناقص الكبير في مناسيب المياه، والتي أدت في العام الماضي، إلى نفوق 4500 رأس جاموس، فضلا عن هجرة غالبية الأسر الساكنة في الأهوار وتركها مناطقها.

بحسب تصريح سابق، لرئيس منظمة الجبايش للسياحة البيئية رعد حبيب الاسدي فإن أكثر من 80% من سكان الأهوار هجروا مناطقهم بسبب جفافها، حيث كانت هجرة قسم منهم داخلية، بينما القسم الآخر انتقلوا إلى محافظات أخرى، في حين عاد جزء قليل منهم فقط لمناطقهم.