اخر الاخبار

 تواصلت الاحتجاجات الجماهيرية في مناطق متفرقة من البلاد، حيث كان ابرزها للطلبة المطالبين بالإبقاء على تكييف المناهج، فيما ردت الكوادر التربوية والتعليمية في السليمانية بتنظيم احتجاج حاشد رافض لدعوات إنهاء الإضراب.

 احتجاج حاشد

وشهدت السليمانية تظاهرات احتجاجية حاشدة للمئات من الكوادر التربوية والتعليمية للتأكيد على استمرار اضرابهم عن الدوام لحين تلبية مطالبهم المشروعة والمتمثلة بصرف رواتبهم وتثبيت المحاضرين منهم.

وذكر مراسل “طريق الشعب” في المحافظة، ان “الكوادر التربوية والتعليمية في المحافظة ومنذ ساعات الصباح الاولى نظموا وقفات احتجاجية في كل اقضية المحافظة، مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة للأشهر اب وايلول وتشرين الاول”، مشيرا الى ان “المتظاهرين يؤكدون عدم انهاء الاضراب في حال صرف راتب شهر واحد”.

واضاف ان “المطلب الاخر هو تثبيت المحاضرين بالمجان على الملاك الدائم”، مبينا ان “اعدادا غفيرة منهم تتوجه الان صوب مبنى مديرية تربية المحافظة”، مبينا ان “المتظاهرين طالبوا الحكومة الاتحادية بالتدخل وصرف رواتبهم بشكل مباشر دون العودة الى حكومة الاقليم”.

ودعا وزير التربية في إقليم كردستان آلان حمه سعيد، الخميس الماضي، التدريسيين والمعلمين والمحاضرين المجانيين في محافظة السليمانية والمناطق المحيطة بها إلى إنهاء إضرابهم والمباشرة بالدوام الرسمي في المدارس والأوساط التعليمية اعتباراً من مطلع الأسبوع الجاري.

وبين محمد رؤوف وهو أحد المحتجين من الكوادر التعليمية في السليمانية، أن احتجاجاتهم ستستمر ولن تتأثر بأي تصريح لأي مسؤول باستثناء الحصول على حقوقهم القانونية التي كفلها لهم القانون.

واضاف، ان احتجاجاتهم “ليست ضد شخص أو مسؤول، بل هي للمطالبة بحقوقهم للاستمرار بالعيش الكريم وكذلك لكي يستطيعوا أداء واجباتهم المهنية اليومية كونهم يحتاجون إلى مستلزمات نقل واتصالات وملابس وغيرها من المستلزمات الأخرى للقيام بواجباتهم المهنية اليومية وهذه تتطلب أموالاً لأدائها، ناهيك عن احتياجاتهم اليومية للعائلة والأطفال، فبدون الراتب لا نستطيع الاستمرار في الحياة بصورة طبيعية”.

وأكد رؤوف استمرارهم بالتظاهر والإضراب لحين الاستجابة للمطالب المتمثلة بصرف الرواتب المتأخرة والمباشرة بصرف العلاوات والترفيعات المهنية المتوقفة منذ أكثر من تسع سنوات، وتثبيت المحاضرين المجانين”.

ومنذ الثالث عشر من شهر أيلول، نظم المعلمون والمدرسون في السليمانية اضرابا عن الدوام مع مطلع العام الدراسي الجديد للمطالبة بصرف الرواتب وتثبيت المحاضرين.

 تكييف المناهج

وتظاهر المئات من طلبة السادس الاعدادي أمام مبنى وزارة التربية في العاصمة بغداد، مطالبين بتقليص المناهج للعام الدراسي الجديد.

واشار عدد من الطلبة المتظاهرين الى أن مطالبهم تتعلق بتقليص المناهج الدراسية على غرار السنوات السابقة، مؤكدين أن الأوضاع لم تختلف عن سابقاتها وعلى الوزارة أن تستمر على نفس النهج.

وفي ذي قار، تظاهر العشرات من طلبة المدارس المتوسطة والإعدادية في محافظة ذي قار أمام دائرة التربية للمطالبة باستمرار اعتماد المحذوفات في المناهج الدراسية وعدم إلغائها.

وقال أحد المتظاهرين، إنّ اعتماد المناهج بشكل كامل يثقل كاهلهم ويضاعف من حاجتهم للساعات الدراسية في ظل الاكتظاظ الحاصل وعدم كفاية الوقت داخل الصفوف دراسيا، مناشدا الحكومة المركزية ووزارة التربية النظر في مطالبهم والاستجابة لها.

 قطع الاراضي

في الاثناء، تظاهر العشرات من الكوادر التعليمية في محافظة ذي قار أمام مبنى إدارة التربية، للمطالبة بشمولهم بتوزيع قطع الأراضي السكنية أسوة بالشرائح الأخرى.

وبين أحد المتظاهرين، أن مطالب التظاهرة تتضمن سد النقص الحاصل في مدارس المركز من خلال نقل الملاكات ممن أكملوا الخدمة القانونية من خارج المدينة وكذلك عدم تأخير توزيع الرواتب عن موعدها مع إطلاق العلاوات والترفيعات في موعدها مع تشكيل لجان لمتابعة هذه المطالب من أجل تحقيقها.

 صرف الفروقات

من جانبهم، نظم العشرات من المحاضرين في البصرة وقفة احتجاجية امام تربية البصرة، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ العام 2020، مشيرين الى التوجه للتصعيد والاعتصام امام المدارس في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وناشد ممثل عن المتظاهرين علي المحمداوي الحكومتين المركزية والمحلية ووزارتي التربية والمالية بصرف تلك المخصصات، حتى يتمكنوا من سد النقص الحاصل في اعداد الكوادر بالمدارس.

وفي المثنى، نظم مواطنون من سكان منطقة “البو جراد” الواقعة قرب السماوة اعتصاما على الطريق العام قرب منطقتهم، احتجاجا على عدم تنفيذ مشاريع للطرق على الرغم من الوعود الحكومية السابقة.

وذكر عدد منهم، ان مطالبهم تعاني من نقص الخدمات وتحديدا في قطاع الطرق منذ فترة طويلة، مشيرين إلى انهم قاموا بمراجعة الدوائر الحكومية لإيصال تلك المطالب، لكن دون جدوى، الأمر الذي دعاهم لقطع الطريق ونصب سرادق على الطريق.