اخر الاخبار

أثر ارتفاع أسعار الدولار مقابل الدينار العراقي على عمل الكثير من عمال المهن الحرة، بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأولية. وهم يشكون أيضا من عدم شمولهم بالضمان الاجتماعي على الرغم من خدمة العمل الطويلة.

مصلح لمكائن الخياطة

سيد هادي عامل في تصليح مكائن الخياطة في منطقة الزعفرانية يقول أنه بدأ عمله بهذه المهنة منذ عام 2000 “لم اتمكن من العمل بمهن أخرى بسبب إعاقتي ووضعي الصحي غير المستقر”.

ويقول هادي لـ”طريق الشعب” إن “ارتفاع أسعار صرف الدولار وعدم استقراره أثر سلبا على الأجور التي أجنيها من عملي البسيط هذا الذي هو مصدر رزقي ومعيشة عائلتي”.

ويضيف أنه “حاول الحصول على راتب الرعاية الاجتماعية إلا أنه لم يفلح “بسبب اعتباري من المواطنين ميسوري الحال استنادا إلى أنى أعيش مع عائلتي في منزل ملك ويحتوي أثاثا بسيطا”.

بائع الخضار

من جانبه، يعبر أحمد جلوب (38 عاما) عن الرضا من الوارد المالي الذي يحصل عليه من بيع الخضار ويقول لـ”طريق الشعب” إنه كان يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص إلا انه ترك العمل ولجأ إلى الأعمال الحرة بسبب قلة الراتب الشهري وساعات العمل الطويلة التي يرافقها غياب ضمانات العمل المستقبلية.

ويذكر “أخرج يوميا من الساعة 8 صباحا أتجول في الشوارع الفرعية ومن منطقة إلى أخرى وانا أدفع عربة الخضار”، مشيرا إلى أن وارده اليومي من بيع الخضار لا يتجاوز 15 ألف دينار يوميا.

لم يتمكن جلوب كحال الكثير من عمال المهن الحرة من الحصول على راتب الرعاية الاجتماعية أو حتى الشمول بالضمان الاجتماعي للعمال، ويذكر أنه “حاول كثيرا الحصول إلى راتب الرعاية الاجتماعية لكن الرد دائما يكون أنني ميسور الحال وبالتالي يستبعد شمولي”.

وعن الضمان الاجتماعي للعمال يقول إنه “لا يتأمل خيرا من الحكومة في إنصاف المواطنين الأشد فقرا، والضمان الاجتماعي للعمال لم أشمل به على الرغم من محاولاتي”.

بائع الأسماك

ولم يستطيع بائع الأسماك علي عمار هو الآخر من الحصول على راتب الرعاية الاجتماعية او الشمول بالضمان الاجتماعي للعمال.

ويقول لـ”طريق الشعب” إنه “على الرغم من معرقلات عمل السوق خاصة بعد ضعف القدرة الشرائية للمواطنين بسبب ارتفاع الاسعار إلا أني أواصل عملي في بيع السمك”.

ويضيف: أنه بدأ العمل في هذه المهنة من عمر صغير، حتى اصبحت مصدر معيشة عائلته التي تتكون من خمسة افراد.

ويعيش علي في بيت للإيجار، ويقول “حاولت أكثر من مرة الحصول على راتب للرعاية الاجتماعية إلا أني لم أشمل، فالحكومة لم تمنحنا أبسط حقوقنا في العيش الكريم”، حين ان “أحقية الشمول بالرعاية الاجتماعية ترافقها شروط تعجيزية” بحسب تعبيره.

بائع لمياه الشرب

وتحت أشعة الشمس اللاهبة يبيع كامل عباس المياه لكسب لقمة العيش ويقول لـ”طريق الشعب” إنه منذ ان كان صغيرا وهو مع عائلته يعانون الفقر الشديد، الأمر الذي أجبره على ترك المدرسة والذهاب إلى العمل “حتى أستطيع أن أعيش وما أطلب شيئا من أحد”.

وتمنى كامل أن يوفر لأطفاله متطلبات العيش الكريم “خوفي عليهم إذا عجزت بسبب العمر او تعرضت إلى أي اصابة ماذا سيكون مصير اطفالي؟”.

وتمنى  كامل خلال حديثه  “الحصول على راتب شهري مضمون لي ولعائلتي واطفالي الذين أسعى أن يعيشوا حياة أفضل من تلك التي عشتها وان يكملوا دراستهم”.

وعن عمله يقول كامل “إنه جيد فقط في فصل الصيف بسبب اقبال الناس على شراء الماء أما في فصل الشتاء فالعمل ضعيف وبالتالي اقوم ببيع السكائر في التقاطعات، بدلا من بيع الماء الصالح للشرب للمواطنين”.