في كل دول العالم يولى اهتمام كبير بكراجات وقوف السيارات، باعتبارها معلما يبرز الوجه الحضاري للمدن، إلا في العراق، خاصة بعد 2003، إذ نرى الفوضى المرورية تعم معظم الشوارع. وبالرغم من وجود العشرات من هذه الكراجات في بغداد، وهي تابعة إلى المديرية العامة للنقل الخاص في وزارة النقل، إلا أنها أصبحت خارج الخدمة.. مهجورة وأبوابها مغلقة، ليس لأنها غير مؤهلة، فعلى العكس من ذلك، انها نظامية ومخططة بشكل صحيح، وذات مواصفات جيدة. ومنها “مرآب العسكري” في ساحة الطيران، “مرآب الأمة” قرب ساحة التحرير، “مرآب الباب المعظم”، فضلا عن “مرآب النهضة”. وبسبب عدم تفعيل هذه الكراجات، نجد سيارات النقل الخاص تقف طوابير في الشوارع العامة، خاصة في ساحة الطيران وشارع الشيخ عمر وبداية شارع النضال، معرقلة الحركة المرورية، ومسببة حوادث وفوضى كبيرة. وفي المقابل تترك الكراجات ذات السعة الكبيرة، والتي بإمكانها استيعاب جميع هذه السيارات. يتطلب من المديرية العامة للنقل الخاص، إعادة فتح هذه الكراجات، من أجل فك الاختناق عن الشوارع والخلاص من الفوضى المرورية العارمة، وإظهار الوجه الحضاري للعاصمة.