في مدن الجنوب، خاصة في محافظة البصرة، تزداد النزاعات العشائرية المسلحة، التي يستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، فتخلف ضحايا كثرا من الأبرياء. وبالرغم من محاولات الحكومات المحلية الحد من هذه النزاعات، إلا أن ذلك لم يتم.
وخلقت النزاعات المسلحة أجواء من الفوضى والانفلات الأمني، وجعلت المواطن قلقا فاقد الثقة بالحكومة وأجهزتها الأمنية. فالمواطن البصري، بات يعتقد بعدم وجود سلطة قوية تحميه، قادرة على ضبط الأمن والاستقرار.
ومما يؤسف له، أن إجراءات حكومة البصرة ازاء هذه الظاهرة الخطيرة المتنامية، ضعيفة وخجولة لا توازي حجم المشكلة. فبعد ساعات من إلقاء القبض على المتهمين بالمشاركة في النزاعات العشائرية، يُطلق سراحهم، وكأن شيئا لم يحدث، الأمر الذي فسح المجال أمام ذوي النفوس الضعيفة والمتهورين للتمادي والاستهتار أكثر، وبين هذا وذاك يبقى المواطن البريء هو المتضرر والخاسر!
نتمنى من السلطات ألا تتهاون مع خالقي الفوضى ومهددي أمن واستقرار المواطن. فعليها أن تتخذ إجراءات صارمة بحق هؤلاء.