استبشر اهالي منطقة القادسية في جانب الكرخ من بغداد، خيراً عندما شُرع بتبليط شوارعها. إذ فرحوا بوصول يد الإعمار إلى منطقتهم.

لكن، أي تبليط هذا عندما يتفتت الاسفلت ويبرز منه الحصى، لمجرد أن هطلت عليه موجة الأمطار الأخيرة، وسارت عليه المركبات؟!

كل ذلك سببه عدم متابعة أمانة بغداد عمل الشركة المنفذة، وتركها المقاول يعمل دون أي مراقبة. وكان من واجبها ايضا، قبل تنفيذ العمل، فحص مادة التبليط، ونسب خلط الحصى مع الاسفلت، ومتابعة عملية تنظيف الأرضية ورشها بمواد تساعد على ديمومة التبليط .. فكل هذا لم يتم بالشكل الصحيح!

ومن الأخطاء التي ارتكبت في مشروع التبليط هذا،  تخريب فتحات المنهولات. إذ صُب فوقها الاسفلت وسُوّيت مع الشارع، وبعد الانتهاء من ذلك جاءت الشركة وبدأت تحفر في التبليط بحثا عن الفتحات، ولما وجدتها وضعت عليها الأغطية دون أن تساوي ارتفاعها مع ارتفاع الأرض، ما خلف حفرا ومطبات واضحة للعيان تعيق سير المركبات، خاصة في الشوارع الفرعية!

فهل هناك اهمال واستهتار اكبر من هذا؟

عرض مقالات: