اخر الاخبار

 العالم منشغلٌ بها ، والناس منشغلون بالحظر والقلق من الوباء!

العالم منشغل بما ستؤديه هذه الزيارة ، والناس منشغلون بسوء الخدمات وتفاقم الأزمات والفتن والطائفية والفساد!

الزيارة التاريخية هذه جاءت متزامنة مع ذكرى عيد المرأة العالمي الذي ابتدأ صبيحة 8 آذار 1908 حين تظاهرت عاملات النسيج في شوارع نيويورك، وكل واحدة منهن تحمل باليد اليمنى خبزاً وباليسرى باقة ورد، إذ كان شعارهن ( الخبز والورد معاً ) وهن يطالبن بتخفيض ساعات العمل المرهقة جداً من الصباح حتى المساء ، وإيقاف تشغيل الأطفال والاهتمام بهم ، ومنح المرأة حق الاقتراع في الانتخابات كافة. فكانت التظاهرة نقطة البدء في تشكيل حركة نسوية ملتزمة في أمريكا ، وبعدها بدأ الاحتفال بهذا اليوم واعتباره عيداً للمرأة في الولايات المتحدة تحديداً ، لتشاركها الاحتفال به بعد سنوات بعض الدول الأوربية وغيرها ، وفي عام 1977 تبنت منظمة الأمم المتحدة قرار اعتبار هذا اليوم عيداً عالمياً للمرأة في كل مكان !

ونحن إذ نحيي المرأة العراقية ونحتفل بعيدها عالميا وفي هذه الظروف تحديداً ، سرّنا ان الزائر البابا الكريم ( الذي غادرنا امس مصحوبا بالسلامة) أشاد بالنساء العراقيات في تغريدة نشرت أمس الاول الاحد عشية اليوم العالمي، ونوّه بشجاعتهن ومواصلتهن “العطاء للحياة بالرغم من الانتهاكات والجراحات” ( انظر الخبر في اعلى هذه الصفحة).

قال البابا هذا في حق النساء العراقيات وهو على الارجح لا يعرف الكثير عما حدث وما مرّ عليهن من محنٍ وقسوة عيش لا تُصدّق ولا يستوعبها عقل بشري.

فمنذ انقلاب شباط الأسود عام 1963 وليوم الناس هذا وهي تدفع الثمن باهظاً كي تحيا فقط ، اعتقالات وتعذيب وسجون وتشريد وقتل وقهر وعنف وترمّل وثكل وتجويع وعدم احترام لها أبدا ، بل تعنيفها وأهانتها وإذلالها وكأنها كائن غريب يجب محاربته ، دون أن نشعر بأنها الأرض الخصبة وإلام والزوجة والبنت والأخت والقريبة والحبيبة والصديقة والزميلة والإنسانة!

ان من حق المرأة العراقية علينا ان نمجدها ليس فقط اليوم، في عيدها العالمي، بل وفي كل يوم.

عرض مقالات: