اخر الاخبار

لا زلنا في أجواء بطولة خليجي 25 وأحداثها وحكاياتها السلبية والايجابية وهنا نعمل لتطوير هذا الجانب ونتجاوز الجانب الآخر. واليوم التقاني أحد أبناء البصرة وقال لي: هل يحق لمسؤولي بطولة خليجي 25 والاتحاد العراقي لكرة القدم في مقدمتهم ان ينسوا او يتناسوا نجوم البصرة ومبدعيها في حدث رياضي مهم تحقق على ملاعبهم في البصرة وكان الكثير منهم مساهمين ومشاركين في بطولات الخليج السابقة! أما كان الأجدر والأحق هي دعوة نجوم البصرة ومبدعيها في هكذا حدث رياضي خليجي مهم. الا يحق لنا ان نسمع او نشاهد او نستذكر نجوم الأمس ورواد كرة القدم البصرية ونجومها أمثال رزاق احمد ورحيم كريم وجليل حنون وهادي أحمد وعلاء أحمد ونعيد إلى الذاكرة الرائد كريم علاوي وجميل حنون ومنصور مرجان وحمزة قاسم وفالح حسن وصفي وصبيح عبد علي والعشرات غيرهم. وهنا تذكرت الاشقاء المصريين وكيف يسوقون أبناء مصر من الرياضيين والفنانين والعلماء والادباء والمفكرين ويقدمونهم كشخصيات ناجحة ومتميزة. ففي بطولة الأندية العربية التي أقيمت في المملكة العربية السعودية في ثمانينات القرن الماضي، وكان مشاركاً فيها نادي الرشيد العراقي ونادي الترسانة المصري ويومها كان اللاعب المصري الكبير الضيضوي ضيفاً على البطولة بدعوة من الاتحاد العربي لكرة القدم وكان الضيضوي قد تجاوز الثمانين عاماً! ولتسهيل وصول اللاعب الكابتن الضيضوي إلى مكانه في مقصورة الملعب شاهدنا نجمي الترسانة ولاعبي المنتخب المصري حسن الشاذلي ومصطفى رياض وقبل ان يشاركوا في المباراة تقدموا نحو الشيخ اللاعب الكبير الضيضوي وحملوه على اكتفاهم وصعدوا به إلى مقصورة الملعب تشريفاً وتكريماً لتاريخه الكبير في الكرة المصرية! هكذا يكرم المبدعون والابطال لعطائهم وانجازاتهم ودورهم. تذكرت هذه الحكاية في بطولة خليجي 25 وألاحظ غياب وتجاهل الكثير من مبدعي كرة القدم ونجومها في زحام هذا الحدث وخاصة من مبدعي البصرة ونجوم كرة القدم فيها.

نعم أن الكثير من نجوم الرياضة والألعاب والفنون والأدب يشعرون بفقدان الفرص نحو التألق والشهرة بسبب التقصير المتعمد والعفوي من قبل الاعلام والصحافة العراقية مما ضيع عليهم فرص وامكانيات التألق والشهرة. بينما وجدنا اشقاءنا المصريين تألقوا ونجحوا في تسويق مبدعيهم في عوالم الابداع والشهرة.

احبتي يا قادة الرياضة العراقية لا تنسوا او تتناسوا نجوم الرياضة ومبدعيها من لاعبي الأمس حيث كانوا في يوم ما شاغلي الإعلام والصحافة وان إعادة تذكرهم يشكل حافزاً وردياً لنجوم اليوم ودافعاً قوياً لتحقيق الإنجازات والاندفاع والعطاء المتميز. خاصة وان الاهتمام بلاعبي ومبدعي ونجوم الأمس يشكل حافزاً قوياً لمبدعي ونجوم اليوم لأنهم يستذكرون هذه الأيام وذاك العطاء لمبدعي ونجوم الأمس ويعرفوا حقاً انها دورة الحياة وحقيقتها والبقاء للأصلح.

عرض مقالات: