اخر الاخبار

كتبنا كثيراً عن أهمية البدء في العمل الرياضي مبكراً، لأن المواهب والفلتات الرياضية تتكون في هذه المرحلة العمرية ومن يتجاوزها يخسر كثيراً ويجد صعوبة في اكتشافها.

لذا نقول للجميع ولكل المعنيين بشؤون الرياضة أن يستعدوا مبكراً لتحقيق النجاح ليكون عملنا صحيحاً وقائما على أسس علمية ونفتح الطريق للجميع ولكل الألعاب، فهذا يلعب كرة القدم وذاك كرة السلة والآخر تعجبه الكرة الطائرة واليد والبعض يجد في العاب القوى ضالته وهكذا لجميع الألعاب.

إذا لنسعى لتوجيه الشباب والفتيان والفتيات للألعاب التي يعشقونها ويستمتعون بممارستها، وتكون هذه المرحلة هي مرحلة التأسيس والبناء للصغار، وهنا يبرز العمل المنظم والتوجه النوعي لألعاب محددة وتدريبات نوعية يستطيع الصغير الذي بعمر الفتوة أن يستوعب التوجيهات، وتبدأ الأندية الرياضية بتلقف المواهب التي تتميز بقدرتها المبكرة.

لهذا أقول للمسؤولين في الاتحادات الرياضية المركزية أن يقيموا دوريات للفئات العمرية ولكل الألعاب لأن المواهب الصغيرة ذخيرة، ومن خلالهم نستطيع تحقيق الإنجاز. لقد كانت لنا تجارب سابقة في ألعاب متنوعة ومنها كرة القدم حيث استطعنا من خلال هذه التجربة أن نهيئ أجيال لاعبي كرة القدم استطعنا بواسطتهم الوصول إلى نهائيات كاس العالم عام 1986 من لاعبي نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات ممن امتلكوا الموهبة والمستوى المتقدم الذي حقق التألق في بعض البطولات.

إذا المطلوب من اتحاد كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية أن يعملوا على توفير الظروف المناسبة التي تحقق لنا الوصول مجدداً إلى نهائيات كاس العالم عام 2026، من خلال إعادة بناء الواقع الرياضي والاعتماد على إقامة بطولات الفئات العمرية لأنها الأساس الصحيح لكرة القدم ولكل الألعاب، خاصة وأن الاتحاد الآسيوي يقدم اهتماماً خاصاً لتطوير كرة القدم في العراق من خلال اعتماده أحد خبراء علم التدريب في العراق ويعمل بمعيته نخبة من خبراء مدربي الأشبال وفي مقدمتهم داود العزاوي الذي يواصل العمل مع الفئات العمرية منذ أكثر من خمسين عاماً ويوظف خبراته مع زملائه في عالم التدريب والتربية.

عرض مقالات: