اخر الاخبار

في ساعة متأخرة من الليل، شعر أحد ابنائي بألم شديد في بطنه، فما كان أمامي ووالدته إلا ان ننقله إلى أقرب مستشفى لغرض إجراء الفحوصات له وتخفيف الألم الشديد، الذي جعله يضرب رأسه بالحائط!

اتفقنا على نقله لمستشفى خاص معروف في الكرّادة، وفي ذهن كل منا فكرة إيجابية عن نظافة هذا المستشفى وجودة خدماته.

في تمام الساعة الواحدة ليلا، جلس ولدي امام الطبيب الخفر، الذي لم يكلف نفسه ويفحص المريض، إنما اكتفى بسؤال: ماذا بك وممَ تشكو؟

أجابه ابني: أشعر بألم شديد لا يحتمل في بطني.

كتب الطبيب الدواء وقال لي اجلبه من الصيدلية واذهب به الى الطوارئ!

توجهنا إلى قسم الطوارئ، فوجدنا المعينات قد أغلقن باب غرفتهن عليهن، ما اضطرنا، نحن ومجوعة من المراجعين والمرضى، إلى قرع الباب بقوة. وبدأ الشجار! بين المرضى والمعينات بسبب عدم اكتراثهن لآلامهم وحاجتهم إلى إجراءات طارئة منهن.

في النهاية وزعت المعينات المهام فيما بينهن، واحدة تزرق الابر وأخرى تضع جهاز التنفس للمريض، وما إلى ذلك من مهام. لكن كل ذلك تم دون مراعاة شروط النظافة. إذ كانت الأوساخ تحيط بنا من كل جانب، ولا اريد اساءة الظن والقول ان أدوية المرضى ربما اختلطت وأخذ بعضهم دواء غيره!

في النهاية، خرجنا من الطوارئ الى بيتنا معبأين بخيبة امل كبيرة، بسبب معاملة طبية تفتقر لأبسط اهتمام.. موظفات خافرات في مستشفى معروف منشغلات بقضاء ساعات الدوام بين السمر واحتساء الشاي، دون أن يشعرن بأدنى مسؤولية تجاه المرضى والحالات الطارئة!

عرض مقالات: