مرة أخرى يؤكد العراقيون على أصالتهم وطيب منبعهم وقيمهم، حيث شاهدنا تحركاً بصرياً واصالة عراقية وجهوداً حثيثة قام بها اهل البصرة بشكل صادق، على اختلاف مشاربهم وطوائفهم وقومياتهم، ما اكد أصالة العراقيين وسجيتهم النقية.

لقد هبّ أبناء البصرة هبة واحدة وأثاروا بمواقفهم اشجان كل العراقيين وحبّهم لوطنهم وتضحياتهم في سبيله. ويسرنا أن نتحدث عن البعض، ومواقفهم الرائعة، بعيدا عن الشكليات والرسميات.

هنا يسرني أن أتحدث عن مواقف اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، حيث كان رفاقنا قد اصدروا بياناً وجهوا فيه أعضاء الحزب وأنصاره ومؤيديه الى المساهمة الصادقة مع المؤسسات الرسمية والجماهيرية لدعم وإسناد خليجي 25.

وتضمن البيان: ان “هذا الحدث الرياضي الكبير يحمل معاني ودلالات ذات أهمية بالنسبة للبصرة والعراق ككل وتعزيزا لروابط العراق مع محيطه”.

لقد قدّم البصريون صورة زاهية عن البصرة والعراق عن طريق أدائهم وتقديمهم واستضافتهم للجماهير الزائرة، وقد اكد الحزب في بيانه: “ومساهمة منا في ذلك تفتح مقرات الحزب أبوابها لاستضافة الجماهير الخليجية”.

ان ما تحقق في البصرة من نجاح وانسجام وتفاهم سيكون دافعاً للرياضة من خلال إقامة البطولات المستقبلية والنشاطات الرياضية المتنوعة.

وأضاف بيان محلية البصرة: “اننا نشارك أبناء شعبنا في محافظات الوطن، ونؤكد ان النجاح فيها هو للعراق وشعبه بجميع قومياته وطوائفه واديانه وللرياضة العراقية، ولكل الجهود الوطنية المخلصة التي بذلت وما زالت تبذل في تنظيمها”.

ان أبناء الوطن كانوا جنوداً أوفياء لوطنهم، وقدموا صورة زاهية للوفاء والحب من خلال ما قدموه في افتتاح خليجي 25، وعودة العراق الى حضنه العربي والخليجي.

ان موقف اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة وتعاونها مع ضيوف البطولة مدعاة فخر واعتزاز ومساهمة وطنية من اجل السعي لبناء عراق حر، ترفرف عليه رايات المحبة والسلام.

تحية حب وتقدير لكل المساهمين في إقامة هذا العرس الرياضي الكبير.