وهكذا عادت بطولة الخليج بكرة القدم إلى الساحة العراقية بعد غياب طويل، بسبب ما حلّ بالوطن من ويلات وكوارث تعود إلى السياسات الخاطئة التي اتبعها النظام المباد، والتي عرضت الوطن إلى نكسات كبيرة، أبعدت جميع دول الجوار والمنطقة عنه.
اليوم وبعد ما حصل من تغيير وتوجهات وطنية جديدة عادت الأمور إلى نصابها ومسارها الطبيعي وعادت البطولة إلى العراق بعد ان أقر الاشقاء الخليجيون بإقامتها في العراق وفي مدينة البصرة.
إن عودة العراق إلى حضن اشقائه عرب الخليج له الأثر البالغ في دعم الرياضة والألعاب والنشاطات الثقافية ويساعد على تقوية أواصر الأخوة والشعور القومي والتلاحم ما بين دول الخليج ويغلق الطريق أمام التمزق والفرقة.
انها مناسبة سعيدة لخلق أجواء من المحبة والتعاون وفرصة وحدث مهم، خاصة وان بطولة الخليج ساهمت في تطوير كرة القدم في بلدان المنطقة ولها دور فاعل في نهوض كرة القدم ورفع مستواها ودفعها إلى الأمام وإلى مواقع جديدة على مستوى القارة الآسيوية والعالم.
نهيب بجماهيرنا ان تساهم في نجاح البطولة بالتشجيع الإيجابي والمساهمة في تقديم بطولة نموذجية تتوفر فيها كل عوامل النجاح، خاصة بعد نجاح دولة قطر في تنظيم كاس العالم التي اعتبرها الكثير من المعنيين بأنها أفضل نسخة من بطولات كأس العالم.
وبدورنا نهيب بكل المسؤولين الحكوميين والمعنيين بالتعاون من أجل تسهيل مهمة الضيوف بالدخول والخروج من وإلى البصرة. امنياتنا ان يقدم البصريون كل اشكال التعاون والمحبة لضيوفهم من أبناء الخليج أيام اقامتهم بين أهلهم في مدينة البصرة.