اخر الاخبار

إن واقع كرة القدم العراقية لا يسر صديقاً، حيث نجد أن حال كرة القدم يعاني من تخلف وتراجع مستمر، على عكس الكثير من بلدان المنطقة والجوار التي بدأت تتطور بسرعة كبيرة وتقدم مستويات جيدة، وانعكس ذلك على مستويات منتخباتها وفرقها في الدوري.

الأمر الذي يتطلب منها أن توظف خبراتنا ورصيدنا في كرة القدم من أجل النهوض بالواقع الكروي أسوة بما تقدمه بلدان المنطقة والعالم التي سبقتنا بمسافات بعيدة.

ولعل السبب في هذا الواقع هو الخلافات والحساسيات التي تقود المؤسسة الكروية، ويجد كل واحد منهم نفسه على صواب والآخرين هم دون المستوى والمعرفة.

خطوة أولى على الطريق الصحيح

منذ أكثر من عام تم التنسيق بين وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العراقي لكرة القدم لعمل مشترك من أجل بناء قاعدة كروية رصينة لإنشاء مراكز للمواهب الكروية أولا في بغداد- الرصافة والكرخ، ثم الانطلاق لتجربة مراكز الموهوبين في المحافظات، وهي خطوة في المسار الصحيح، وتم تحديد أعمار اللاعبين بين 8- 15 سنة وتم اختيار أكثر من ألف لاعب، تم اختيار 260 لاعباً منهم، من قبل مدربين ولاعبين عراقيين سابقين، وكان المشرف على مركزي بغداد هو الأستاذ داود العزاوي، وقد تم وعدنا بوصول خبراء في علم التدريب من إسبانيا لقيادة المدربين العراقيين في هذا المشروع الكبير لبناء قاعدة كروية صحيحة.

القضاء على التزوير والتلاعب بالأعمار

إن عدم القضاء على التزوير والتلاعب بأعمار اللاعبين سيؤدي إلى حرمان الأعمار الحقيقية من فرصة اللعب والسماح للاعبين بأعمار أكبر لتمثيل الفئة العمرية الأصغر، وهذا ما حصل للكثير من لاعبي الأمس وحرمهم من أداء دورهم في تمثيل منتخبات الفئات العمرية. وكان للمؤسسات الرياضية دور في تنامي هذه الظاهرة الخاطئة.

هنا يتوجب على إدارات الأندية واللجنة الأولمبية الحفاظ على الأعمار الحقيقية للاعبين والسماح لمن يستحق قانوناً باللعب ضمن هذه الفئات، ويجب ان تتحمل إدارة النادي والاتحاد المعني مسؤولياتها إضافة إلى عوائل اللاعبين، وبذلك يتم القضاء على هذه الظاهرة التي دمرت الرياضة العراقية.

عرض مقالات: