اخر الاخبار

نعم، لقد سعى المغاربة منذ مشاركاتهم الأولى في كأس العالم على أن لا يخرجوا من دون تحقيق انجاز، فمعظم مشاركاتهم حققوا فيها نتائج لافتة، وتأهلوا في عام 1986 إلى دور الـ 16 في بطولة كأس العالم التي أقيمت في المكسيك، وخرجوا من هذا الدور بصعوبة بعد خسارتهم امام المنتخب الألماني بهدف مقابل لا شيء، جاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

وفي هذا المونديال تحقق الأفضل، وكان انجازاً كبيراً للعرب وأفريقيا بتأهلهم إلى المربع الذهبي للبطولة العالمية الأهم في تاريخ الشعوب.

لقد قدم المغاربة كرة قدم حديثة ومتطورة من دون خوف من كبار اللعبة في أوربا وأمريكا الجنوبية، فما قدموه يعد نقلة نوعية وتطوراً عالياً في المستوى أذهل كل المعنيين باللعبة ليصبحوا علامة فارقة ومميزة في الساحة العالمية ويتأهل بكفاءة واقتدار إلى نصف النهائي بعد أن تجاوزوا فرقاً عالمية كبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وغيرها، مما وضعهم بكل جدارة في نصف النهائي.

إن ما قدمه المغاربة من مستوى متميز وتصاعد في الأداء هو عملية تحد وسعي لتحقيق الإنجاز الكبير والفريد من نوعه. ويضعنا أمام مسؤوليات مستقبلية وسعي جاد من أجل صناعة كرة القدم الصحيحة والمعتمدة على وجود قاعدة علمية وبرامج بعيداً عن الارتجال والفوضى معتمدين على الخبرات الوطنية والأجنبية.

لقد قدم المغاربة دروساً مجانية لكل شعوب العالم، حيث كانوا الفريق الأول الذي تأهل إلى المربع الذهبي من العرب والأفارقة، وهو إنجاز يحسب له ولتاريخه.

أمنياتنا لأسود الاطلس أن يستمروا في عروضهم المتميزة بما يؤهلهم للوصول إلى نهائي البطولة العالمية ليحققوا انجازاً فريداً يتناسب مع جهودهم وسعيهم وطموحاتهم في إنجاز عربي – أفريقي نفخر به ويشكل اساساً لمساعينا في التقدم والرقي في عالم كرة القدم والرياضة عموماً. 

عرض مقالات: