اخر الاخبار

تعتمد محافظة كربلاء في ري أراضيها الزراعية، على “مشروع الحسينية” الذي كان قد جرى تبطينه للتقليل من ضياع المياه.

وتضم المحافظة أراضي متخصصة بزراعة وإنتاج المحاصيل الحقلية والخضراوات، فضلا عن البساتين التي تشكل أكثر من نصف المساحة المزروعة.

ان طريقة الإرواء المتبعة حاليا في كربلاء، هي الري السيحي، باستثناء مساحات قليلة تروى بالأنابيب. وبسبب هذه الطريقة (السيح)، بدأت مناسيب المياه ترتفع في “مبزل الرزازة”، الذي ينقل مياه شبكة مبازل “مشروع الحسينية” إلى “بحيرة الرزازة” عبر محطة الضخ.  

ان ارتفاع مناسيب مياه المبزل تدل على أمرين: الأول هو وجود وفرة مائية غير مستغلة بشكل رشيد، والآخر يتمثل في هدر المياه بسبب طرق الري التقليدية.

وبالمقابل، تعاني ذنائب بعض الجداول قلة مناسب المياه، مثل جداول “أبو زرع” و”الرشدية” و”الكمالية، وهذا ناتج عن عدم ضبط عملية توزيع المياه وفق الاحتياجات المطلوبة، الأمر الذي يوجب على الجهات المعنية إدارة التوزيع بشكل رشيد مدروس.

ولا يفوتنا أن نشير إلى ظاهرة تقلص مساحات البساتين، بسبب تقطيعها وتحويلها إلى قطع سكنية. فيما تحول الكثير من المبازل إلى مكبات للنفايات ومياه الصرف الصحي جراء اتساع الوحدات السكنية في المناطق الزراعية.

أما في قضاء الهندية التابع للمحافظة، فقد لوحظت خلال اجراء الكشوفات الموقعية على الجداول التي تغذي الأراضي الزراعية، وفرة في المياه، وهذه جاءت نتيجة إجراءات اتخذتها دائرة الموارد المائية في القضاء، تضمنت ربط الجداول بالمضخات المائية الناقلة المنصوبة على نهر الفرات، إلى جانب تغذية الجدول الذي ينقل المياه إلى جدولي “شط ملا” و”أم رواية” عبر الأنابيب، وبطاقات كبيرة.

لكن ما يؤسف له، هو أننا لاحظنا وجود هدر كبير في الطاقات المائية، بسبب سوء الاستخدام.

ولا تتوقف مشكلات الواقع الزراعي في كربلاء على أزمة شح المياه، فهناك مشكلات أخرى كثيرة، منها عدم تزويد المزارعين بالأسمدة والبذور، مثلما كان يحصل في السابق، ما يضطرهم إلى شرائها من الأسواق التجارية بأسعار باهظة، ويثقل بالتالي كواهلهم بالديون والخسائر.

عرض مقالات: