اخر الاخبار

نواصل ما نشرناه الخميس الماضي حول مجوعة “وين” الساعية للتعريف بمناطقنا السياحية غير المكتشفة، أو التي لم يسلط عليها ضوء كافٍ لتشجيع ارتيادها والاستمتاع بجمالها، خصوصا في العطلة الصيفية الحالية.

ينتقل الإعلامي والفوتوغرافي الشاب أحمد عودة الى الحديث عن المواقع السياحية المهمة في المنطقة الغربية، إذ يذكر ان الأنبار تشتهر بنواعيرها التاريخية التي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو. وفي مدينة هيت لابد من زيارة متحف الحاج عفتان، الذي حرص على جمع مقتنيات من تراث المدينة وآثارها فضلا عن توفير مكتبة عامرة. كذلك زيارة عيون مادة القير التي بيَّنت التنقيبات الأثرية انها استخدمت في انشاء أبنية ومعابد بابل القديمة، لأنها تعد من أجود الأنواع المقاومة للرطوبة. ثم زيارة هيت القديمة وبيوتها التراثية، وزيارة وادي حجلان في حديثة، والجسر العباسي القريب منه، إلى جانب زيارة عيون المياه الكبريتية.

أما الموصل فزاخرة بمواقعها التاريخية وأهمها منطقة الحضر، المبنية على الطراز الروماني والمشيدة أيام المملكة الآشورية، إلى جانب زيارة مراقد الأنبياء يونس وشيت وجرجيس ودانيال، وزيارة موقع لاماسو - آخر ثور مجنح تم الإعلان عن اكتشافه .

ونزخر ديالى بالمناطق الطبيعية الخلابة ، ومنها منطقة مندلي التي تزهو ببساتينها في فصلي الشتاء والربيع ، كذلك بساتين قرية الهويدر .

وتتمتع كردستان في العموم بطبيعة ساحرة بجبالها ووديانها وشلالاتها وثلوجها في موسم الشتاء. وفي السليمانية نزور متحف التراث الكردي، وآثار خنس برهول للملك الآشوري سنحاريب في قضاء الشيخان ، وبحيرة ( ناورولي) في حلبجة، بالإضافة لزيارة سَدَّي دوكان ودربندي خان والتخييم عند بحيرة سيروان ، وهي من أجمل المناطق التابعة لقضاء بيارة ، وتشتهر بزراعة الجوز الذي يعد من أفضل الأصناف الزراعية في كردستان، وفي الشتاء نتمتع بمناظر الثلوج وبمحاولات التزلج على سفوح الجبال. وحتى في موسم الخريف تحلو الرحلات لتلك المنطقة والتخييم عند بساتين هورمان وعيونها المائية .أما في أربيل فلابد من تذَّكر أغنية وديع الصافي “ جنّات على مد البَصر ما بينشبع منها نَظر” ، اذ يتمتع السائح بتسلق جبل هلكورد ثاني أعلى قمة جبل في العراق بارتفاع 3607 مترا ضمن سلسلة جبال حصاروست ، وبالتخييم عند جداول الماء وعند بحيرة فيلاو المدهشة التي تنتشر على جنباتها أنواع غريبة من أبصال الزهور الصفراء، والتي لا تظهر إلا في الشهر الخامس ، ثم زيارة وادي السكران في قضاء جومان.

تضاف اليها جميعا آثار خنس برهول للملك الآشوري سنحاريب بقضاء الشيخان، في محافظة دهوك.

وطبعا لابد من التركيز على العاصمة بغداد والبحث في متاحفها وبيوتها التراثية ومناطقها القديمة، بدءا من شارع المتنبي، والقشلة، مرورا بالميدان، والكنائس القديمة، وانتهاء بالباب الوسطاني لمدينة بغداد على طريق سريع محمد القاسم وغيره.

عرض مقالات: