اخر الاخبار

مثلما تساهم جماهير الشعب وأبنائه المخلصين في ترسيخ التجربة الديمقراطية وبناء المؤسسات المجتمعية والسياسية وترسيخ تقاليدها في الحكم واختيار المجموعة الأفضل والأصلح من القادة والكفاءات القادرة على حكم الشعب ومؤسساته الرسمية والجماهيرية. إذاً المطلوب من الجماهير وأبناء الشعب من الرياضيين أن يختاروا لقيادة مؤسساتهم الرياضية الكفاءات والمختصين من أبناء الرياضة وقادتها لقيادة هذه المؤسسات والعمل على الارتقاء بالرياضة ومؤسساتها بالشكل الصحيح والمناسب. لكن البعض من أبناء الرياضة والناشطين فيها نجدهم مبتعدين عن المؤسسات الرياضية مثل الأندية والاتحادات ومن غير المساهمين فيها نجدهم مستائين من عمل القيادات الرياضية في هذه المؤسسات وليس لهم أدوار أو تواجد في هذه المؤسسات بينما المطلوب هو تواجد هذه العناصر في هذه المؤسسات والمساهمة في عملها ونشاطاتها وفعالياتها وعندها يحصلون على الفرصة المناسبة واستثمارها من خلال تواجدهم في هذه المؤسسات والمشاركة في انتخاباتها واختيار هيئاتها الإدارية والتأثير والتأثر في عملها ومراقبة فعالياتها ونشاطاتها ومراقبة  واقعها وحقيقتها، وهنا يتحقق المطلوب ونستطيع ان نمنع الفساد ونحقق المراقبة ونتعرف على من يعمل حقيقة ومن لا يعمل، أما أن نجد  البعض من العاملين في هذه المؤسسات يختار العناصر القيادية لهذه المؤسسات على أساس القرابة والصداقة والمعرفة وغيرها وليس على أساس الكفاءة والامكانيات عند ذاك نجد ان المؤسسات الرياضية هذه تفشل وتتراجع وتنهار.

إن الدور الحقيقي للعاملين في قيادة المؤسسات الرياضية هو العمل بجد وعزيمة وبكفاءة وخبرات وتخصص، واليوم وبعد مضي أكثر من عقدين من الزمان على عمر حكومتنا إلا أننا لا زلنا نعتمد ذات الأسس والبرامج التي بدأنا بها في العام 2003 وهي الولاء والطائفية والعشائرية والمناطقية وغيرها دون إعطاء أهمية ودور للكفاءة والنزاهة والوطنية، فكيف نحقق الإنجازات الرياضية المطلوبة؟ وكيف نرتقي برياضتنا إذا غابت الكفاءة والنزاهة والوطنية؟

أحبتي يا قادة الرياضة العراقية المطلوب منكم أن تبنوا واقعاً رياضياً نقياً بعيداً عن الأفكار والمصالح الضيقة وان تؤسسوا لرياضة عراقية بعيدة النموذج المرسوم في أذهانكم، فالرياضة عالم رحب وواسع يعيش فيه الجميع بشكل أخوي وعراقي يحترم الجميع فيه الكل، لا مكان فيه للطائفية والحزبية الضيقة. أما من يعتقد بعكس ذلك فانه على خطأ وخطأ جسيم. ولهذا نقول للعاملين في المؤسسات الرياضية (أندية واتحادات رياضية) عليكم بأن تتجاوزوا الواقع الحالي وتعملوا من أجل بناء رياضة وطنية لا مكان فيها للمتسلقين والنفعيين والانتهازيين وقناصي الفرص، وهذا هو الدور الحقيقي للرياضة والرياضيين ولا مكان لمدعي الرياضة والدخلاء. وبقدر أهمية هذه المؤسسات الرياضية فإن كل قراراتها وفعالياتها تعتمد على هيئاتها العامة ودورها في القيادة الفعلية لهذه المؤسسات الرياضية لأنها تشكل الجهة المهيمنة على هذه المؤسسات، وتستطيع هذه الهيئات العامة السيطرة والتحكم بواقع الهيئات الإدارية للاتحادات والأندية الرياضية والمؤسسة الأولمبية لأن المؤتمرات السنوية لهذه المؤسسات يمكن لها أن تراجع كل القرارات لهذه الإدارات أو أن توافق عليها او ترفض بعضها. لهذا نجد أن الهيئات العامة لها كل الحق في دحض ومراجعة كل القرارات الإدارية الصادرة عن الهيئة الإدارية لهذه المؤسسة او تلك واخضاعها للتصويت ولا قرارات او موافقات للهيئة العامة والمكونة من الشخصيات المؤثرة والفاعلة في قراراتها.

عرض مقالات: