تتزايد التحذيرات من الخطر الذي يهدد الأجواء العراقية، والمتمثل في تعرضها للاختراق بصورة مستمرة، وآخرها ما اكده عضو لجنة النقل النيابية النائب كاروان علي. فقد أشار الى انه «خلال زيارته الى مقر الملاحة الجوية في بغداد، لفت انتباهه تعامل المراقب الجوي مع 6 خروقات للأجواء العراقية في آن واحد».وبيّن ان «هناك خطرا اخر يتمثل باطلاق الطائرات المسيرة المجهولة والتي يتقاطع بعضها مع مسارات الطائرات المدنية».

إن حديث النائب هذا عما تتعرض له الأجواء العراقية ليس خافياً على الحكومة والمسؤولين، وهم العالمون بالمخاطر الكبيرة للانفلات في الأجواء العراقية. والغريب هنا هو عدم ملاحظة أي تحرك جاد لوقف هذا الانفلات المخيف.

وتكمن الأسباب الحقيقية للانتهاكات التي تتعرض لها الأجواء العراقية، في عدم امتلاك الحكومات المتعاقبة القرار السيادي والأمني على الأجواء العراقية، مما يجعل هذه الأجواء لقمة سائغة لكل من هب ودب.

والغريب أيضا ان يتم التعامل رسميا مع الموضوع ببرود، في وقت يتوجب فيه التعامل بنحو جدي تماما مع مركزة القرار، وليس انتظار الأسوأ ومن ثم تشكيل لجان للتحقيق!

عرض مقالات: