لا جديد يحدث هنا

السواد نفس السواد

شواهد القبور أيضا نفسها

وفي الجزء السحيق من المدينة

لازالوا يصنعون المزيد من التوابيت

المزيد من عكازات الندم

..............

لا جديد يحدث هنا

لاشيء سوى صرير الدموع

ومحابر العزاء التي غطت

الجدران المتهالكة

حين تغلق البيوت أبوابها

وتخلو الشرفات

من أعيادها

........

لاشيء يحرك الآن نعش الذكرى

إذ تفيض الروح بجرار الأسئلة

يا  صديقي

متأخرا يأتي المطر

متأخرة تأتي أعياد البلاد

فخذ حذرك من رعشة الدم

ومن إغماءأت الطريق

فللقتلة لغة من الابجديات الميتة

ولعقارب الساعات المكسورة الأميال

تنهيدة لاهثة فوق رصيف يشكو

من فوضى الدماء النازفة

...................

لاشيء هنا

وحدها الساحات من ستبكي

غناء حمائمها

وحدها الرصاصة من ستبحث

عن عابر وطن يدفن

رفاتها

أيها الفتى الهارب

من كمائن الغواية

إلى رحاب الهديل

لن يكون هذا الرحيل الأخير

لن تكون إبتسامتك الوحيدة

من ستطاردهم

فالنبض لازال يردد

تفاصيل حلمه القديم

ويحكي..

عرض مقالات: