اخر الاخبار

القصة القصيرة في العراق واحدة من مهيمنات السرد في الأدب العراقي، منذ بزوغ شمسها في الربع الأول من القرن الماضي، وتوالي نضوج ثمارها في الأربعينيات حتى أصبحت علامة فارقة في الصحف والمجلات ايام الستينيات، وأصبح للقصة قراء ومتابعين ونقاد يلاحقون سطوع نورها وهي تخوض التجريب والتفرد، ولسنا هنا معنيون بالاسماء خشية الاتهام بالانحياز لمدرسة معينة، لأن القصة القصيرة العراقية لم تترك ظاهرة إلا وكانت سباقة في تغطيتها،  واقعية كانت أم تجريبية تحفل الغرائبية والاهتمام باللغة أحيانا على حساب الحدث، وهي تخوض في بحر وجود نفسها للحفاظ على القراء والنقاد وسط هيمنة مصرية على السرد في الوطن العربي،  ونستطيع هنا أن نستعرض كتابها خاصة بعد توافر الفهارس عبر التوثيق الالكتروني.

ولكننا نبغي في إثارة السؤال..هل غابت شمس القصة القصيرة في العراق ؟في الوقت الراهن كتابة ونشرا، فبعد أن كانت الصحف تنشر في كل عدد من صفحاتها الثقافية قصة قصيرة، يثار حولها أكثر من نقد ومتابعة، وتنال الكثير من الجدل في الأوساط الثقافية، وكذلك في المجلات والدوريات الثقافية وكل عدد يعقب نشر القصص نجد متابعة نقدية تحت عنوان..قصص العدد السابق.

ترى ماهي أسباب غيابها في الوقت الحالي ؟هل التسابق لكتابة الرواية بعد عام ٢٠٠٣، ومحاولة ملاحقة الجوائز الأدبية؟ ام زوال دواعي كتابتها إبداعيا بسبب التحولات الاجتماعية المتلاحقة؟هل غلب الشعر في ملاحقته السريعة الحارة الأحداث الجسام التي حصلت وتحصل في البلاد ؟الكثير من الاسئلة قد تتعلق بتوجهات الصحافة العراقية أو الوضع السياسي او حتى  الموضة الادبية إذا جاز التعبير؟

اكتب هذا متشوقا لمعرفة الأسباب برأيكم محتفظا بالاجوبة التي تخص رؤيتي للأمر حتى لا أفسد على بوصلتكم اتجاه ريحها والتوصلات التي تضيف للنقاش فائدة ومتعة أدبية.. ارمي حجري متطلعا لرؤية دوائر مياه نهركم بالنقاش المثمر.

عرض مقالات: