اخر الاخبار

سأدعوها لأن تترك على جسدي ما ينسب للحرائق، لحشد الضواري التي احسنت تربيتها، تلك التي تشبه مجموعة غزالات ، كما كانت تقول  للرسلِ الذين بعثتُهم الى شركائها المنتشرين كالغبار عند حافات مزارعي ، غزالات طالما نفختُ في معادنها من روحي ،فإذا بها حجارة، افضل ما لديها ابتكار الشتيمة ، كنت أحرك قدمي وسط ركام ما يشبه الحروب ،-بقايا جثث ،حديد مقذوفات فاسدة، ما يقترب من مجنزرات الدبابات عبوات لم يتأكد أحد ٌ من صلاحيتها للتفجير ،شيء ما يشبه الرعب يطلع كما العشب من بين ملابس و أعتدة وكتابات ،ربما هي ما يمكن أن يقال عنها رسائل جندي لزوجته-صندوق خشبي يشبه شجرة مازال ومنذ سنوات تتساقط محتوياته بتأثير  الأمطار والرياح ، ربما بعض الرعاة  الذين يتسلون بالماضي الحربي للحكومات السابقة :

 لم يشهد أولئك الرعاة  ولا مواشيهم لحظة انهياراتها ، آثار على الحجارة ،ربما هناك بعض الأمنيات المنحوتة على شكل  رصاصة ،أو نهارات تعرش حولها نباتات خضراء كأنها المساء ، لا أحد يستدرك كما أنا، حين تتجمع العتمة فأضطرُ الى أن أضيء غرفتك بشيء من الذكريات ،أخاف أن تبطل السمنةُ المفرطةُ، والتي ومنذ خمسين عامًا وأنا أحاولُ أن  أتفادى قورابها ، رغبتك في تسلق السلالم وصولا الى آخر الشقق ،حيث من السهلِ أن أعلن صداقتي مع غيمة اضلت طريقها الى الغابة ، أو أن أربطةَ ركبتيك تعاني من تمزقٍ ما يسميه طبيب الاصابات الرياضية ،- الكارتلج-كنت من أكثر طالبات الصف المنتهي لكلية التربية الرياضية قدرة على ممارسة التزلج على الجليد ،أو على أمواج البحر:

 سأضطر ُ لأن أختار شقة ارضية لأستقبلكِ من غير أن تشعري بما يشبه الشيخوخة ، مضطرًا أدخلها منحنياً ،بعد أن دخلتها من قبل  قططٌ و فئرانٌ ،وكلابٌ مسعورةٌ ، و ربما بائعات هوى و حشاشون و باحثون عن قيلولة ، ربما سأكون أحدَ هؤلاء، ضمن ظنون السابلة ،أو سكنة الطوابق العلوية ، البعض و بسخرية سيقول :

انها عرين الأسد حين يشيخ ، سأستدعي عامل نجارة و آخر للبناء ،و أعد العدة لشتاء قارص ،و لجدران ربما ستغزوها الرطوبة ،وإن كنتُ متأكدًا من إنك لن تأتين ،وإنك لن تتذكري جنديا لم يحصل من الحروب  سوى الخيانات ،ولم يتهمك بالنسيان ، اذا ما قررت ِ الحضور لا أحب أن تدخلي  غابتي غاضبةً كالعاصفة ، أو أن تنشري مجموعة حكاياتي هذه مع حراسك الشخصيين ، وأنت تتعجلين مغادرة أسئلتي حول مجيئك للمرة العاشرة ، أو أنتِ تحاولين أن تتصنعي عدم اهتمامك بما يحدث من عصيان لأوامري من قبل المقاتلين ، تعالي وحيدةً، أتركي أحفادكِ و  أسباطكِ ذكوراً و إناثًا يمرحون بحدائقي التي سأتركها بحوزة النهار الذي سأُبقيه خارج المنجم ِ.

 قد تجدينني ذلك الأعمى الذي  تتوقعينه، حينها سأترك عيون أصابعي تعاينك ، وهي ترتجفُ  خوفا من أن تتعثر بتهدل عضلة هنا ، أو ما يشبه تجعيدة  عنق هناك ،لا تقتربي كثيرًا ،اخاف من غياب اضطراري لمفروزات جسدك من رائحة ليس من السهل أن أستدل عبر سواها عليكِ، سأستعيرُ  أُذني الفرس، وأنف الثعلب ،و دليل النمل الابيض لكي  تتخلصَ  يدايّ من الشلل الرعاشي ، مع إني لم أتعبهما بالتسلل الى مفردات حديقة طالما عبث بها المتنزهون٠    

عرض مقالات: