ضيّف اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة، مساء السبت الماضي، الشاعر طالب عبد العزيز، الذي تحدث عن تجربته الشعرية وقرأ منتخبات من قصائده بحضور جمع كبير من الأدباء والمثقفين ومتذوقي الشعر.
أدار الجلسة التي احتضنتها باحة الاتحاد، الأديب والفنان هاشم تايه، الذي قدم نبذة عن سيرة الضيف الذاتية، وعن خصائص شعره، العمودي والنثري، المعبر عن الحب والجمال بلغة رصينة، مبينا أن أشعار عبد العزيز تتسم بالصفة المكانية، فهو يرتبط بخضرة الأرض وأشجارها، وبمياه الأنهر وطيبة الفلاحين.
بعد ذلك، تحدث الضيف عن نشأته، مستذكراً الأحداث والأماكن التي نمّت قريحته الشعرية، فامتلأت بالصور المكانية من بيئته الريفية في قضاء ابي الخصيب.
وأشار إلى أنه أحب جمال الطبيعة، فوصف البساتين في قصائده، فضلا عن عشيقته “النخلة” التي تغزل بها كثيرا في أشعاره، موضحا أنه مرتبط ارتباطا وثيقا بالغة من جانب، وبالطبيعة من جانب آخر، وهذا أمر لم يستطع الإفلات منه.
فيما لفت إلى أنه زاول الكتابة السردية، فضلا عن الأعمدة الصحفية التي واظب على كتابتها ونشرها في صحف ومجلات بغدادية.
ثم قرأ عبد العزيز مختارات من قصائده، وصف فيها زرقة السماء والنهر بمده وجزره، وعبّر عن رائحة الأرض بعد المطر، وعن النسمات التي تنعش ذكرياته فتزدهر ورود حياته. فيما تحدث إلى الجمهور عن الحياة الاجتماعية في أبي الخصيب، وعن تجربته النضالية وما تعرض له من ملاحقات أمنية.
وشهدت الجلسة مداخلات عن تجربة الضيف الشعرية، ساهم فيها كل من د. وليد عبد الله، الشاعر والناقد علي الإمارة، كريم الأسدي، الناقد د. ضياء الثامر، الأديب ضياء الدين أحمد والشاعر رافع البندر.