ضيف «ملتقى جيكور» الثقافي في البصرة، الثلاثاء الماضي، الكاتب باسم حسين غلب، الذي تحدث عن كتابه الجديد «طريق الحرير.. متغيرات جيوسياسية عراقية ودولية»، بحضور جمع من المثقفين والأدباء والإعلاميين.
أدار الجلسة التي احتضنتها «قاعة الشهيد هندال» في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، د. يسر الفرطوسي، مستهلا إياها بتقديم سيرة الضيف.
وقال أن باسم غلب عضو نقابة الصحفيين العراقيين ومدير قصر الثقافة والفنون في البصرة ومدير تحرير جريدة «البصرة» الثقافية، وله سبعة كتب صادرة حول تراث البصرة وثلاثة أخرى تحت الطباعة.
بعد ذلك تحدث الضيف عن كتابه الجديد، مشيرا إلى أنه يلقي الضوء على واقع دولة الصين منذ ما قبل الميلاد وعلاقتها بالمنطقة العربية والعراق، وتبادلها السلع التجارية مع الشرق الأوسط.
وأوضح أن الكتاب يتحدث عن «طريق الحرير» الذي يعد طريقا تجاريا متشعبا استطاعت الصين عبره التواصل مع أوربا وأمريكا والدول النامية، مبينا أن الكتاب تناول قضايا تاريخية تتعلق بهذا الطريق، واستعرض أحداثا وقعت فيه قبل ألفي عام.
وفي سياق الجلسة قدم الكاتب والإعلامي صلاح العمران نبذة تعريفية عن «طريق الحرير»، والذي كان في بدايته عبارة عن شبكة طرق بين القرى والمدن الصينية ليتطور في ما بعد ويمتد إلى خارج الصين، ويتحول إلى طريق للتبادل التجاري بين الشرق والغرب.
وأوضح عمران أن تسمية هذا الطريق بـ «طريق الحرير»، جاءت لأنه كانت تنقل عبره بضائع وسلع ثمينة، مثل الحرير والمجوهرات.
الكاتب والإعلامي باسم محمد حسين، كانت له هو الآخر مداخلة تناول فيها التطور الذي طرأ على التجارة والصناعة في الصين، حتى استطاعت هذه الدولة الدخول إلى الأسواق الغربية، ما جعل الأمريكان يستخدمون مختلف الأساليب لمنعها من الدخول إلى الشرق الأوسط.
وتحدث حسين عن زيارة رئيس جمهورية الصين بينغ أخيرا الى السعودية، وعن الاجتماعات التي عقدت بينه وبين دول الخليج، لافتا إلى أن الصين أصبحت من ناحية التطور الصناعي والتجاري دولة لا يمكن الاستهانة بها وتجاوزها، وان أمريكا لم تترك وسيلة إلا واتخذتها لمنع التطور الصيني، بدءا من زيادة التعرفة الكمركية على البضائع الصينية وصولا إلى التحديات العسكرية.
هذا وساهم في الجلسة أيضا كل من الشاعر والإعلامي عبد السادة البصري والسادة سامي سعيد الشماسي وناظم المناصير وبهاء شياع.
وفي الختام، قدمت هدية تذكارية إلى الضيف من راعي «دار الأدب البصري» زكي الديراوي، فيما وقّع هو من جانبه نسخا من كتابه ووزعها على الحاضرين.