اخر الاخبار

تعتبر المئذنة الملوية في سامراء من بين أبرز آثار العصر العباسي في العراق، نظرا لطرازها المعماري الفريد.

وتقع هذه المئذنة التي بناها الخليفة المتوكل على الله بين عامي 848 و852 بعد الميلاد، في الجهة الغربية من مدينة سامراء، ويعد المسجد الذي تقوم عليه، من أكبر المساجد في العالم. أما اليوم فلم يبق منه سوى جدرانه الأربعة، بسبب الإهمال وانعدام الإدامة والتأهيل.

ويبلغ ارتفاع المئذنة، وهي مبنية من الطابوق الفخاري، 52 مترا. أما قاعدتها فهي مربعة يبلغ طول كل ضلع من أضلاعها 33 مترا، وارتفاعها 3 أمتار. ويعلو القاعدة سلم حلزوني يتألف من 399 درجة تلتف حول طوابق المئذنة الـ 5.

وتوجد في أعلى الملوية قمة تسمى “الجاون”، يقال أن المؤذن في العصر العباسي كان يرتقيها ليرفع الآذان. وفي العام 2004 استخدم الجيش الأمريكي هذه القمة كنقطة مراقبة أمنية للمدينة، ووقتها منع الأمريكان الأهالي من زيارة هذا المعلم الأثري. 

وفي العام 2005، غادر الأمريكان سطح البناية، وتركوها بلا حماية، فتم تفجير “الجاون” من قبل جماعات بحجة أنه دنُّس بأقدام المحتلين، فسقطت أجزاء منه، وبعدها قام الكادر الفني في دائرة آثار سامراء بإعادة بنائه.

أما المساحة المحيطة بالمسجد، فقد حاولت مديرية الآثار في صلاح الدين إعادة تأهيلها، لكن الفساد المالي والإداري حال دون إنجاز العمل، فبقي الموقع على حاله.

ولأهمية هذا المعلم الأثري، سيما من الناحية السياحية والاقتصادية، يتوجب على وزارة الثقافة والسياحة والآثار الاهتمام به وإعادة تأهيله، هو وغيره من المواقع الأثرية في سامراء، مثل “قصر الخلافة” و”قصر العاشق” و”جامع أبو دلف”. فهذه المدينة لا تزال منكوبة من مختلف النواحي، خاصة في مجال الطرق والخدمات الأساسية.

ويأمل أهالي سامراء أيضا، من الجهات الحكومية أن تعيد فتح الطريق المؤدي إلى مرقد الإمام علي الهادي، الذي تم إغلاقه بعد العام 2006 إثر تفجير الإمامين العسكريين. 

عرض مقالات: