اخر الاخبار

نظم الاتحاد العام للأدباء والكتاب بالتعاون مع دار الشؤون الثقافية العامة، الأربعاء الماضي، جلسة ثقافية استذكارا للأديب الراحل فهد الأسدي، حضرها عدد كبير من الأدباء والمثقفين إلى جانب عائلة الفقيد، وأدارها القاص والروائي خضير فليح الزيدي.

الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، افتتحها الأمين العام للاتحاد الشاعر عمر السراي بكلمة، قال فيها ان "الأسدي، لما قدمه من نتاج ثقافي وأدبي كبير، كان علامة مميزة وفارقة في ثقافتنا العراقية، خصوصاً أنه لم ينقطع عن التردد على اتحاد الأدباء، بيته الذي وجد فيه سكينته ومضامين إبداعه في جنس القصة القصيرة".

فيما قال مدير عام دار الشؤون الثقافية الشاعر د. عارف الساعدي، أن "الدار تشرفت بطباعة الأعمال القصصية الكاملة للأسدي، وهي خطوة باتجاه ترصين الثقافة العراقية وترصين القصة القصيرة وانتصار لها على المستوى العراقي".

بعدها ألقى نجل الفقيد، ليث فهد الأسدي، كلمة باسم عائلته، تطرق فيها إلى العديد من الشهادات النقدية التي كُتبت عن تجربة والده، من قبل مثقفين عراقيين كبار اعتبروه نجما من نجوم القصة العراقية.

وخلال الجلسة قرأ خمسة من الأدباء والنقاد أوراقا نقدية عن تجربة الأسدي. كان أولهم الناقد القدير فاضل ثامر، الذي ذكر في ورقته ان "الأسدي رمز ثقافي وأدبي كبير، وهو واحد من قصاصي الموجة الستينية التحديثية. وكان يمتلك نهجاً خاصا يختلف عن أقرانه من خلال تناوله شخصية المثقف بشكل خاص وذهابه للواقع الاجتماعي الذي نهل منه شخصياته بسبب ولادته في الأهوار، لتحمل قصته في ما بعد راية التغيير والتنوير".

بعدها استمع الحاضرون إلى أوراق نقدية لكل من الشاعر والناقد ريسان الخزعلي، الناقدة رنا صباح، الناقد د. سعد السوداني والروائي حسين محمد شريف.

وفي الختام، وُزعت على الحاضرين نسخ من رواية الأسدي "الصليب - حلب بن غريبة"، التي أُعيدت طباعتها عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب.

جدير بالذكر، أن الأديب فهد الاسدي ولد عام 1939 في قضاء الجبايش. وفي العام 1975 تخرج في كلية القانون، ثم عمل سنوات في التدريس، وامتهن المحاماة بعد تقاعده. وقد بدأ نشر نتاجاته القصصية عام 1960 في مجلة "المثقف" البغدادية، واستمر في النشر في صحف ومجلات محلية وعربية، إلى جانب إصدار عدد من المجموعات القصصية. وفي العام 2008 توقف عن الكتابة، حتى توفي عام 2013 في بغداد، إثر إصابته بجلطة دماغية للمرة الرابعة.