اخر الاخبار

نظم "ملتقى جيكور" الثقافي في البصرة بالتعاون مع "مؤسسة النهضة" الثقافية، الثلاثاء الماضي، جلسة ضيّفا فيها الرحّالة والصحفي عبد المنعم الديراوي، الذي تحدث عن رحلته إلى جبال هملايا وصعوده "جبل إفرست"، أعلى قمة جبلية في العالم.

الجلسة التي احتضنتها "قاعة الشهيد هندال" في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، حضرها جمع من المثقفين، وأدارها الشاعر والإعلامي عبد السادة البصري، الذي قدم نبذة عن أدب الرحلات، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام به "حيث ينقل لنا كلّ ما يدور في اماكن لم نعرفها، من خلال ما يذكره الرحّالة في مدوّناتهم".

بعدها عرضت "مؤسسة النهضة" فيلما يوثّق زيارة سابقة لاعضائها الى بيت الضيف الديراوي، واللقاء به في حديث رمضاني استمر أكثر من ساعتين، اختصره الفيلم بربع ساعة.

ثم سرد الديراوي خطوط رحلته، بدءا مما قبل الانطلاق. حيث التهيئة والتدريب الذي استمرّ عليه ليتمكن من مقاومة جهد الصعود إلى جبال هملايا والنزول منها، فضلا عن استشاراته الطبية وجمعه المعلومات الجغرافية وغيرها، حول المكان الذي سيذهب اليه.

وأوضح انه بعد ذلك انطلق من البصرة الى الدوحة، ومنها الى نيودلهي في الهند. وهناك راجع للحصول على فيزا لدخول النيبال، ومن عاصمتها كوتماندو الى قرية دوكلي، ومطارها الغريب الذي يعتبر من ضمن اخطر عشرة مطارات في العالم، لغرابته وتشييده على سفح جبل منحدر.

وتابع الديراوي حديثه قائلا أنه بعد ذلك انطلق مشياً بين القرى الممتدة على طول الطريق النيسمي الذي يوصل الى جبل افريست، ملقيا الضوء على المفارقات التي واجهته خلال مسيرته التي امتدت أكثر من سبعة ايام، وعلى مشاهداته للناس والاماكن والبنايات الفقيرة والآلهة الحجرية والحيوانات المفترسة (النمور النيبالية)، والانكسارات الجليدية وغيرها.

واستمر حديث الضيف أكثر من ساعة ونصف الساعة، مع اصغاءٍ تام من قبل الحاضرين الذين شاركوا في طرح الأسئلة وفي النقاش حول الرحلة وما تلاها. كما استفسروا عن رحلات الديراوي الأخرى، التي تجاوزت خمس عشرة رحلة زار فيها المعابد الهندية واماكن حرق الموتى، وبورما ولاوس وجنوب افريقيا وجزيرة انديمان وغيرها.

وفي الختام، قدم الأديب زكي الديراوي إلى الضيف، هدية عبارة عن زورق خشبي صغير. فيما قُدمت له هدايا أخرى من "مؤسسة ثغر الفيحاء" للثقافة، والإعلامي جمال عابد.