اخر الاخبار

ضيّف الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الاثنين الماضي، مؤسسة السجناء السياسيين، التي نظمت جلسة ثقافية – فنية تسلط الضوء على جوانب من جرائم النظام البعثي المباد بحق المعارضين السياسيين، وانتهاكاته لحقوق الإنسان في العراق على مدى عقود من الزمن. 

الجلسة التي حضرها جمع من الأدباء والمثقفين والسجناء السياسيين، والتي احتضنتها قاعة الجواهري، تضمنت فقرات عدة، منها فيلم وثائقي طويل ومعرض تشكيلي وآخر للكتاب.

وفي مفتتح الجلسة، تحدث رئيس الاتحاد الناقد علي الفواز عن أهمية دخول الوثيقة على خط الشهادات المسموعة والمقروءة والمرئية في الدراما والسينما والمسرح والأفلام الوثائقية، خصوصاً في الكشف عمّا تعرض له السجين العراقي من ويلات وحيف وتعذيب، مبيناً أن أبواب الاتحاد مفتوحة للتعريف بتلك الشهادات ونقلها كما هي ودون رتوش.

ثم ألقى مسؤول المكتب الإعلامي لمؤسسة السجناء المخرج عدنان الساعدي، كلمة ذكر فيها ان "الكثير من المؤسسات في العراق اهملت موضوع التوثيق والكتابة عن جرائم النظام البعثي. وقد عملت مؤسسة السجناء على إصدار صحف ومجلات تبيّن للعالم وحشية ذلك النظام القمعي. كما أنتجت 4 أفلام سينمائية".

بعدها عُرض فيلم وثائقي من إنتاج المؤسسة، عنوانه "أم الشهداء الخمسة"، يستعرض الظلم والتشرد الذي تعرضت له إحدى العائلات في قضاء العزيزية بمحافظة واسط، نتيجة معارضتها النظام البعثي، لتقدم في نهاية المطاف 5 شهداء في سبيل المبادئ والوطن. وفي سياق الجلسة، قرأ الشاعر د. موسى الخافور قصيدة أشار فيها إلى منزلة الشهداء وهم يضحّون بحياتهم من أجل إعلاء كلمة الحق والوقوف بوجه الباطل بصدور وقلوب لا تعرف الخوف والتراجع. واختتمت الجلسة بكلمة للناقد فاضل ثامر، شدد فيها على أهمية تقديم الأعمال والفعاليات الثقافية التي تفضح جرائم البعث.