خرج اتحادا الطلبة العام والشبيبة الديمقراطي في كربلاء عصر الاربعاء الماضي، معلنين موقفهما من العدوان الصهيوني الغاشم على الشعبين الفلسطيني واللبناني، في وقفة احتجاج واستنكار نظماها في مركز المحافظة.
وندد المحتجون عبر شعارات رفعوها بالجرائم التي يواصل الصهاينة ارتكابها ضد الشعبين، نساء وأطفالا وشيوخا، في أبشع مجزرة يندى لها جبين الإنسانية.
وأصدر الاتحادان بيانا تُلي خلال الوقفة، جاء فيه:
: "لقد طال الاستبداد، وامتدت يد الاحتلال إلى أرضنا، إلى فلسطين الجريحة، إلى جنوب لبنان الأبي. هم يظنون أن جبروتهم يستطيع أن يكسر إرادة الشعوب الحرة، يظنون أن آلة الحرب والقوة الغاشمة هي الحكم الأخير. لكنهم يجهلون أن الحق لا يُهزم، وأن الشعوب لا تُقهر".
وتابع البيان: "إننا نقف هنا لا لنرفع شعارات جوفاء، بل لنعلن بصوت واحد أن هذا الظلم لن يدوم، وان هذه الأرض التي ارتوت بدماء الشهداء لن تكون إلا حرة. لن يكون هناك مكان للمستعمر، لا على أرض فلسطين ولا في سماء لبنان".
وأكد المحتجون أن "المقاومة ليست خيارًا، إنما هي واجب. واجب كل رجل وامرأة، كل شاب وطفل. لن نرضخ للغاصب، ولن نترك للظالم فرصة لبسط هيمنته علينا. إن الأرض التي نشأنا عليها، والتي سقيناها بدمائنا، لا تباع ولا تشترى. أرض فلسطين ليست مجرد قطعة من الجغرافيا، إنها رمزٌ للحرية، للكرامة، وللنضال".
وخاطب المحتجون في بيانهم الشعبين الفلسطيني واللبناني بالقول: "أيها الإخوة، علينا أن نتذكر أن النضال ليس بالسلاح فقط. النضال بالإرادة، بالإيمان، بالصبر. كل صرخة، كل دمعة، كل خطوة نحو التحرر هي رسالة للعالم أن شعوبنا لن تستسلم، وأن حقنا في هذه الأرض لن يموت".
كذلك خاطبوا الصهاينة قائلين: "فلتعلموا، يا من تظنون أنكم فوق القانون والحق، أنكم محكومون بالفشل. الزمن ليس حليفكم، وأن إرادتنا أقوى من أسلحتكم. سننتصر، ليس فقط لأننا نؤمن بعدالة قضيتنا، بل لأننا مستعدون لدفع الثمن، ولأننا نعلم أن نهاية الظلم حتمية، وأن شمس الحرية ستشرق، ولو بعد حين".
واختتم الاتحادان بيانهما بالقول: "لن نخاف، ولن نتراجع. فلسطين ولبنان، وكل أرض عربية مغتصبة، ستعود حرة. ستعود كما كانت، أرضاً للكرامة والشموخ.. النصر آتٍ، والحرية قادمة. هذا عهدنا، وهذا وعدنا".