عقد نادي أدب الرحلات في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أخيرا، جلسة حوارية بعنوان "كيف تكتب الرحلة؟"، ساهم فيها كل من الروائي حسن البحار والكاتب حمدي العطار، وحضرها جمع من الأدباء والمثقفين.
الجلسة التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، افتتحها البحار مبينا ان موضوع الجلسة يتخصص في كيفية كتابة أدب الرحلات، وليس كيفية تعلمها.
وأوضح أن "الرحلة تختلف عن السفر العادي. فهي تركز على الاستكشاف عكس السفر الذي يركز على الاطلاع". أما العطار، فقد ذكر في معرض حديثه أنه "ليس كل أديب يستطيع كتابة أدب الرحلات، وليس كل رحالة ممكن أن يكتب في هذا الصنف الأدبي. إذ يجب أن يتوفر في النص السردي للرحلة جمال الألفاظ والتعبير والتوصيف، ويجب على الرحالة أن يصف عادات الشعوب بأمانة. كما يجب أن تتسم كتابة أدب الرحلات بالوضوح والواقعية والانطباعية، فضلا عن التطرق للأشياء الشعبية، واعتماد الأسلوب السلس وعدم المبالغة في النقل". وفي سياق الجلسة، قدم عدد من الأدباء الحاضرين مداخلات، نوّه معظمها إلى ان كاتب أدب الرحلات يجب أن يجيد أكثر من لغة، لا سيما لغة البلد الذي ينوي الكتابة عنه، ويجب عليه أيضا ان يكون مطلعا على عادات وتقاليد وتراث ذلك البلد، ومعرفة الأمور الغريبة وغير المألوفة فيه. ثم عاد العطار والبحار ليؤكدا أنه يجب أن يتسم كاتب أدب الرحلات بقوة الملاحظة وقوة التحليل للمعلومة المطروحة، إلى جانب قوة السرد والوصف، خصوصاً أن جنس هذا الأدب واسع وفيه مديات كبيرة تعتمد على الحقيقة قبل كل شيء.