اخر الاخبار

استذكرت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين – فرع كربلاء، الجمعة الماضية، فنان الكاريكاتير الراحل سلمان عبد، المعروف بلقب "شيخ المكاريد"، وذلك في معرض أقامته على قاعتها وضم مجموعة كبيرة من أعماله التي تتناول قضايا اجتماعية وسياسية.

وحضرت المعرض عائلة الفقيد، وجمع من الفنانين والأدباء والصحفيين ومحبي فن الكاريكاتير.

وتوفي الفنان سلمان عبد قبل نحو 3 شهور في كربلاء، عن عمر ناهز 79 عاما، بعد صراع مع المرض. وقد خلف أعمالا كثيرة نشرت في معظم الصحف والمجلات المحلية. فيما عرف باستلهام موضوعات أعماله من الشارع ومعاناة الشعب، وتصويرها بسخرية سوداء.

وفي حديث صحفي على هامش المعرض، قال عضو الهيئة الإدارية لفرع الجمعية عصام عبد الإله، أن هذا المعرض يأتي استذكارا ووفاء وتكريما للفنان الراحل سلمان عبد، مبينا أن الفقيد كان متمكنا من فرشاته وألوانه وأفكاره.

أما نجل الفقيد، إحسان سلمان عبد، فقد قال: "نحن نقدر هذا الوفاء لوالدنا وتاريخه الفني الحافل بالأعمال المهمة"، مضيفا أنه "في هذا الاستذكار شعرنا بمحبة الناس. وكأن والدي حاضر بيننا برسومه وفنه. حيث ترك إرثاً كبيراً وبصمة فنية، وأعماله ستبقى تتذكرها الأجيال".

من جانبه، قال الأديب جاسم عاصي، الذي حضر افتتاح المعرض: "افتقدنا سلمان عبد كثيرا. فهو فنان يمتلك مرجعية ثقافية وسياسية لم يزعزعها الزمن، ومنذ العهد الملكي وحتى رحيله ظل ملتزما بقضايا شعبه ووطنه".

وأضاف قائلا أن "الفقيد عندما يقدم عملا كاريكاتيريا، يكون مستوعبا لكل حيثياته الفنية، ناهيك عن الهدف الأساسي، وهو النقد الاجتماعي والسياسي، والثقافي".

وختم حديثه بالقول: "افتقدنا فناناً وموهبة كبيرة لا تعوض. لأن الفنانين الكاريكاتيريين العراقيين قليلون، وبالطبع لا يشبهون بعضهم بسبب الخصوصية التي يمتلكها كل فنان".