عقد منبر العقل في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الأربعاء الماضي، ندوة بعنوان "الذكاء الاصطناعي وسؤال العلوم الإنسانية"، تحدث فيها عدد من الاختصاصيين في هذا الشأن.
الندوة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، حضرها جمع من الأدباء والمثقفين. فيما أدارها د. علي عبود المحمداوي.
وكان أول المتحدثين في الندوة د. باسم علي خريسان، الذي ذكر أن "الذكاء الاصطناعي ليس تطوراً تقنياً فحسب، بل هو تطور إنساني جديد ومعه لا بد أن تكون للمجتمعات ولادة جديدة"، مبينا أن "الذكاء الاصطناعي تقنية تحاكي الذكاء البشري وقدرته على أداء المهام".
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يقسم إلى ثلاثة أنوع، هي: الفائق والعام والضيق، مشيرا إلى ان "الخطورة تكمن في الذكاء الفائق، لأنه قد يتفوق على الإنسان، وله القدرة على التعلم والتعليم والتعامل مع المواقف الغامضة واستعادة الماضي في الحاضر واستحضار المستقبل. كما ان له قدرة على التوسع. لذلك يجب أن يدخل إلى مدارسنا وجامعاتنا، اسوة ببقية دول العالم".
أما المتحدث الثاني فكان رئيس قسم الآثار في جامعة بغداد أنمار عبد الإله فاضل، الذي تحدث عن علم الآثار وعلاقته بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.
وقال أن علم الآثار لا يزال حديثا جدا، وقابلا للدراسة والتطوير في ظل التكنولوجيا، مشيرا إلى ان هناك الكثير من المواقع الأثرية في العراق لم يتم اكتشافها حتى اللحظة، وانه يمكن اكتشاف العديد منها باستخدام معدات المسح الجيوفيزيائي. آخر المتحدثين كان الباحث أحمد علي جاسم، الذي رأى ان الذكاء الاصطناعي أثر سلباً وإيجاباً على المجتمع، وبيّن أن "هناك ثلاثة تطبيقات خاصة بالذكاء الاصطناعي أعمل عليها حاليا، هي إدخال الذكاء الى دار المسنين، والى مستشفى الرشاد للصحة العقلية، والى دور ذوي الإعاقة والأيتام، عبر تطبيقات فعلية".
ولفت إلى ان "كل المؤتمرات التي عقدت في العراق بخصوص الذكاء الاصطناعي، لم تصل إلى مخرجات حقيقية وفعلية".