عقد بيت المسرح في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب، أول أمس الثلاثاء، جلسة بعنوان "مقتربات الكتابة المسرحية في العراق بين العالمي والمحلي"، ضيّف فيها الكاتب المسرحي د. عبد الكريم سلمان والفنان المسرحي أمجد زهير، بحضور جمع من المثقفين والأدباء والمهتمين في المسرح. الجلسة التي عُقدت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، أدارتها د. سافرة ناجي، فيما استهلها د. سلمان متحدثا عن المسرح العراقي وبداياته التي تعود إلى خمسينيات القرن الماضي.
وأوضح ان المصطلحات المسرحية الأكاديمية دخلت إلى البلاد بعد دراسة نجوم المسرح العراقي في الخارج. ثم قدم نبذة عن أهم النصوص المسرحية التي قدمها للمسرح العراقي سامي عبد الحميد ويوسف العاني ويوسف الصائغ. فيما رأى ان غياب حرية التعبير، هو العائق الأساسي أمام إنتاج نص مسرحي عابر لحدود المحلية. أما الفنان زهير، فقد أشار في مداخلته إلى ان الفن والتاريخ ولدا مع ولادة الإنسان، وان تطور المسرح عملية جدلية تراكمية. ولفت إلى ان المسرح المعاصر يواجه صدمة الثورة التقنية المعلوماتية، وان جمهور العروض المسرحية اليوم معظمه من المسرحيين، وليس العامة. ورأى زهير أنه "عند وضع النص المسرحي المحلي تحت المجهر سنجده مفككاً ومشتتاً. فنحن لا زلنا نعتمد في عروضنا على النص العالمي. لذلك نحن نعاني معاناة كبيرة في تسويق مسرحنا". وتخللت الجلسة مداخلات قدمها العديد من الحاضرين، وتناولوا فيها المسرح العالمي وتأثيره على المسرح العراقي، وانعكاس صورته وحضوره بوضوح رغم المتغيرات السياسية والاجتماعية.